"الأورومتوسطي": نوثق حالات وفاة يوميا بسبب الجوع في غزة
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مستقل مقره جنيف)، الأحد، إنه يشعر "بالقلق البالغ لارتفاع وتيرة حالات الوفاة في صفوف المسنين في قطاع غزة، خاصة نتيجة الجوع وسوء التغذية والحرمان من العلاج".
وأضاف المرصد في بيان له، أن "فريقه الميداني يوثق على نحو شبه يومي، حالات وفاة في صفوف كبار السن نتيجة جرائم التجويع والحرمان من العلاج التي ترتكبها إسرائيل في القطاع على نحو منهجي وواسع النطاق، خاصة في مدينة غزة وشمالها".
وأكد أن "أغلب هذه الحالات لا تصل إلى المستشفيات التي تعمل بشكل جزئي في شمال غزة، نظرا لصعوبة الوصول وخطورة الحركة في ظل الهجمات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة، وبالتالي تتوفى ويجري دفنها بجوار منازلها أو في المقابر المؤقتة المنتشرة في القطاع".
وأشار المرصد إلى أن "آلاف الضحايا سقطوا ولم يوثقوا في المستشفيات كونهم ضحايا غير مباشرين؛ نتيجة الجوع وسوء التغذية وغياب الرعاية الصحية".
وأوضح أن "الحصيلة المباشرة للهجوم الإسرائيلي ارتفعت إلى أكثر من 40 ألف -قتيل-، نحو 92 بالمئة منهم من المدنيين، و7 بالمئة من كبار السن، في غضون 5 أشهر منذ بدء جريمة الإبادة الجماعية".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 31 ألفا و45 شهيدا، وإصابة 72 ألفا و654 شخصا، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.