مسؤول أوروبي: إسرائيل لم تقدم دليلا على مزاعمها ضد وكالة "أونروا"
قال مسؤول أوروبي، إن إسرائيل لم تقدم أي دليل يدعم اتهاماتها ضد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
جاء ذلك في تصريح لمفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات والمساعدات الإنسانية يانيز لينارسيتش بالعاصمة البلجيكية بروكسل، نقلته صحيفة /تايمز أوف إسرائيل/ العبرية.
وشدد لينارسيتش، أنه من المهم مواصلة الأونروا أنشطتها في المنطقة. معربا عن ارتياحه من الإجراءات الفورية للأونروا بعد توجيه الاتهامات إليها من طرف إسرائيل، حول ضلوع موظفين لها في هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأضاف في هذا الإطار: "كان رد فعل الأونروا صحيحا وفوريا وفاعلا. فلقد اتخذت العديد من الإجراءات، وثمة الآن تحقيق ودراسة حول الموضوع، ونحن مرتاحون لذلك".
ووصف لينارسيتش، الأونروا بأنها "منظمة لا يمكن ملء فراغها".
وقال: "الأونروا لها دور حاسم في قطاع غزة، لأن لديها بنية تحتية فريدة ومستودعات ومآوٍ وقدرات لوجستية".
ومنذ 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، علقت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تمويلها لأونروا، على خلفية مزاعم إسرائيلية أن موظفين من الوكالة شاركوا في الهجوم على مستوطنات محاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر الفائت، فيما أعلنت الوكالة أنها تحقق في هذه المزاعم.
وذكر المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني في رسالته إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس في 23 فبراير/ شباط الماضي، أن إسرائيل لم تقدم أدلة بشأن مزاعمها.
ولاحقا أعلنت النرويج وإيرلندا وإسبانيا والسويد وكندا استئناف تمويلها للأونروا.
ولليوم 161 على التوالي يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 31 ألفا و341 شهيدا، وإصابة 73 ألفا و134 شخصا، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.