"كليب": أميركا تعمل على تجفيف المصادر المالية للأونروا
اعتبر عضو المكتب السياسي لـ "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"في لبنان، فتحي كليب، الخميس، أن الخطر على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ما زال ماثلاً، رغم استئناف بعض الدول لتمويلها".
وأضاف كليب، أن "الولايات المتحدة ما زالت تعمل حالياً على تجفيف المصادر المالية عن الاونروا، من خلال إجراءات يعمل عليها الكونغرس، من بينها تمديد تعليق التمويل حتى العام 2025، ما يؤكد شراكتها الفعلية في العدوان".
وأكد أن"دعم الأونروا سياسياً من قبل الأسرة الدولية ليس كافياً، ما لم يقترن بدعم مالي وبمعالجات تضع حداً لسياسة الابتزاز السياسي المالي".
جاء ذلك خلال ورشة عمل حوارية نظمتها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان، تحت عنوان "وكالة الغوث وتداعيات العدوان".
وقال كليب إنه "رغم استمرار الخطر، فان عودة الأونروا لعملها في قطاع غزه واستئناف بعض الدول لدعمها المالي، يؤشر إلى ان المشروع الاسرائيلي الامريكي بدأ بالتفكك والانهيار، لكن هذا يتطلب بذل جهود فلسطينية وعربية لإبعاد وكالة الغوث عن دائرة الضغوط وتوفير الحماية لها بعيداً عن سيف التحريض اليومي ضد عملها وبرامجها وسياساتها، ودعوة الدول المانحة لتكون أكثر توازناً في تعاطيها مع القضية الفلسطينية والتزامها بالقرارات الدولية التي هي موضع انتهاك يومي من قبل اسرائيل".
وختم كليب بـ التأكيد أن "الإصرار الإسرائيلي والأمريكي على تصفية الأونروا يؤكد صحة المواقف الفلسطينية المتمسكة بالوكالة وضرورة التعاطي مع التحديات التي تشهدها باعتبارها مخاطر تهدد قضية اللاجئين وحق العودة، الأمر الذي يدعو إلى "ضرورة صياغة استراتيجيات وطنية فلسطينية توحّد حركة اللاجئين داخل وخارج فلسطين، وتعمل على صيانة وحماية حقوقها، وفي المقدمة منها حق العودة ومكاناته القانونية والسياسية".
ويعد مخيم عين الحلوة من أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، إلى جانب 11 مخيماً آخراً.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة "أونروا" حوالي 450 ألفا، يعيش معظمهم في 12 مخيما رسميا للاجئين الفلسطينيين.