"الجبهة الشعبية" تحذر من الأفكار التي يحملها وزير الخارجية الأميركي
حذر المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجمعة، من "الأفكار الأميركية التي يحملها وزير الخارجية والأميركي والمبعوث إلى المنطقة".
وقالت الجبهة الشعبية في بيان لها، إنها تحذر أيضا، من "خطورة مضامين الورقة الأميركية لما يسمى (اليوم التالي)، الهادفة إلى القضاء على المقاومة في قطاع غزة، وفرض تسوية تقوم على أساس التطبيع العربي الشامل مع العدو الصهيوني بما يتجاوز الحقوق الفلسطينية تحت شعار خارطة طريق أميركية لدولة فلسطينية موهومة، وشطب التمثيل الفلسطيني وإعادة تشكيله وفق المقاييس الأميركية".
واعتبرت أن "الدخول الأميركي على خط الأزمة الإنسانية في قطاع غزة بالإعلان عن مشروع الميناء البحري العائم والجسر الرابط لشاطئ قطاع غزة مع هذا الميناء، هو جزء لا يتجزأ من أدوات المشروع الأميركي لخلق رأس جسر لمشروع فرض الوصاية الدولية وخلق إدارة تابعة على أرض غزة تعمل تحت الاحتلال وبالتعاون معه، كبوابة لشطب أي تمثيل فلسطيني حقيقي واستبداله بتشكيل مسخ صنع في أميركا".
وأكدت الجبهة الشعبية، "موقفها الواضح الرافض بشدة لهذا المشروع وأهمية بناء موقف فصائلي متوافق معه، خصوصا أنه جاء متقاطعا تماما مع رؤية المؤسسة العسكرية والأمنية للعدو بشأن السيطرة عسكريا على قطاع غزة، وتشكيل إدارة متعاونة فيه راهن فيها العدو على اجتذاب بعض البنى العشائرية والشخصيات".
ونبهت إلى "حالة الصراع داخل قيادة الحرب الصهيونية، والأصوات التي ظهرت من عسكريين ومستشارين عسكريين سابقين بأن إسرائيل في طريقها إلى هزيمة استراتيجية نتيجة عدم وجود خطة سياسية للخروج من وحل غزة، وأن الجميع داخل الكيان متفقون على أن عاصفة مدمرة ستعصف بالمشهد داخل الكيان، بعد بدء التحقيق في فشل السابع من أكتوبر الذريع، ونتائج الحرب على قطاع غزة، ومستقبل هذه المعركة على الكيان ووجوده".
وشددت الجبهة الشعبية، على "ضرورة تحقيق موقف فلسطيني موحد في مواجهة العدو، ويمنع الاستفراد بأي فصيل أو مكون فلسطيني ويسمح بخلق جبهة تصدي وطنية في وجه العدو".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 32 ألفا و70 شهيدا، وإصابة 74 ألفا و298 شخصا، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.