عرض"القسام"مشاهد لإطلاق صواريخ من جنوب لبنان.. التوقيت والدلالات

نشرت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء الجمعة، مشاهد قالت إنها لإطلاق مقاتليها دفعات صاروخية من جنوب لبنان.

وقالت "كتائب القسام"، إن الرشقات الصاروخية من جنوب لبنان "استهدفت مواقع وثكنات الاحتلال الإسرائيلي شمال فلسطين المحتلة".

وتوثّق المشاهد، للمرة الأولى، إطلاق القسام صواريخ من خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال معركة طوفان الأقصى.

وأظهرت المشاهد دفعات من الرشقات الصاروخية وهي تنطلق باتجاه الأهداف الإسرائيلية.

وقال الكاتب والمحلل السياسي، محمد أبو ليلى، إن المشاهد التي عرضتها (كتائب القسام) "تأتي في سياق تأكيد الدور الكبير والحضور العظيم المتمثّل بـ انخراط أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان في معركة "طوفان الأقصى" الحاضرة في وجدان الشتات الفلسطيني".

وأضاف أبو ليلى، في تصريح خاص لـ"قدس برس"، اليوم الجمعة أن "المشاهد تحمل في طياتها الكثير من الرسائل والدلالات".

وأشار إلى أن"المشاهد أتت في توقيت هام جداً، وخاصةً مع ما تشهده المنطقة في الفترة الحالية، ومع رهان جيش الإحتلال الصهيوني ومحاولاته لإخماد جذوة المقاومة، وأيضاً أتت من خارج توقعات الإحتلال و مسرح عملياته التي يركز عليها في العدوان المستمر".

ورأى أن "ضربات المقاومة الفلسطينية من جنوب لبنان تؤكد من جديد وتثبت أن نار وشعلة طريق الجهاد والمقاومة باقية وحاضرة في كافة الساحات والميادين حتى تحقيق النصر والتحرير والعودة إلى كامل التراب الفلسطيني".

كما رأى أن "هذه الصور الحيّة موجّهة لأبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان، وتحمل لهم الرسالة بأن بوصلة المقاومة تكمن باتجاه فلسطين، وفقط فلسطين، وعليه، يجب ادخار كل الجهود والتحضير للمعركة الفاصلة القادمة لا محال".

وأشاد أبو ليلى بـ"جهود وجهاد ابناء المقاومة الفلسطينية في لبنان، مؤكداً على أن هذه المشاهد تبعث بالفخر والاعتزاز والرفعة والشموخ".

هذا وشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، هجمات على بلدات في الجنوب اللبناني، ادعى أنه استهدف من خلالها مواقع لحزب الله اللبناني.

وفيما يستمرّ تبادل إطلاق النار بين الجانبين، ذكرت تقارير إسرائيلية، أن حكومة الاحتلال باتت مستعدة لبحث "تعديلات حدودية" مع لبنان، وذلك في إطار "التفاهمات التي يتم بلورتها" لمنع تصعيد المواجهات الحدودية مع حزب الله إلى حرب شاملة.

ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني، بالتعاون مع "كتائب القسام - لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، و"قوات الفجر" الجناح العسكري لـ "الجماعة الإسلامية" في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 34 ألفا و622 شهيدا، وإصابة 77 ألفا 867 شخصا، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
استشهاد قائد "كتيبة جنين" في غارة للاحتلال على المخيم
مايو 17, 2024
قصفت طائرة حربية تابعة للاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، منزلا في مخيم جنين بالضفة الغربية، ما أسفر عن شهيد وعدد من الإصابات، وُصفت حالة بعضهم بالخطرة. وأعلن جيش الاحتلال في بيان مقتضب، أن طائرة حربية وجهت ضربة جوية على هدف في مخيم جنين، دون تفاصيل إضافية. وقالت /هيئة البث/ "الإسرائيلية"، إن "القصف استهدف خلية كانت تعتزم
أوقاف غزة: الاحتلال دمر 604 مساجد كليّا وسرق ألف جثمان من المقابر
مايو 17, 2024
قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطاع غزة، الجمعة، إن "الاحتلال يواصل انتهاك جميع المحرمات الدينية والإنسانية والقوانين الدولية باعتدائه المتواصل على قطاع غزة، واستهدافه للبشر والشجر والحجر، ضمن حرب إبادة جماعية واضحة المعالم، على مرأى ومسمع من العالم أجمع". وأضافت الوزارة في بيان تلقته "قدس برس"، أنه "كان للمساجد نصيب كبير من هذا التدمير
المكتب الإعلامي: الإدارة الأميركية تحاول تجميل وجهها القبيح بالرصيف العائم
مايو 17, 2024
قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الجمعة، إن "الرصيف العائم قبالة سواحل غزة لا يغطي حاجة الشعب الفلسطيني من الغذاء"، مطالبا بفتح المعابر البرية وإدخال المساعدات بشكل فوري. وأضاف المكتب الإعلامي الحكومي في بيان له، إن "الإدارة الأمريكية تحاول تجميل وجهها القبيح والظهور بوجه حضاري من خلال إقامة رصيف مائي عائم قبالة سواحل مدينة
"القسام" تعلن استشهاد القائد شرحبيل السيد في غارة للاحتلال على لبنان
مايو 17, 2024
أعلنت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الجمعة، "استشهاد القائد شرحبيل علي السيد في غارة للاحتلال على لبنان". وقالت "القسام" في بيان مقتضب: "بمزيد من الفخر والاعتزاز، تزف كتائب الشهيد عز الدين القسام إلى شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية القائد المجاهد الشهيد شرحبيل علي السيد (أبو عمرو)". وأضافت أنه "ارتقى شهيدًا في معركة
"حزب الله" في العراق: "طوفان الأقصى" أعادتنا إلى دائرة الصراع "الإسلامي العربي الصهيوني"
مايو 17, 2024
قال أمين عام "حزب الله" في العراق، أبو حسين الحميداوي، الجمعة، إن "المقاومة الإسلامية في العراق، لن تألو جهدا أو تبخل بدم أو مال من أجل نصرة الأهل في فلسطين". وأضاف الحميداوي، خلال اتصال هاتفي مع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، أن "غزة قدمت أنموذجا يرفع الغطاء عن المتذرعين بقلة الإمكانات والضعف، وأسست
الرشق: لا نثق بادعاء الاحتلال وصوله إلى جثامين بعض أسراه.. والقول الفصل للمقاومة
مايو 17, 2024
قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، غزت الرشق، الجمعة، إن "الحركة تؤكد عدم ثقتها برواية الاحتلال"، مستدركا: نقول دائما إن القول الفصل هو ما تقوله المقاومة". وأضاف الرشق في بيان صحفي، أن "ادّعاء الاحتلال -إنْ صَحَّ- عن وصوله إلى جثامين بعض أسراه لدى المقاومة في قطاع غزَّة، بعد ثمانية أشهر من العدوان وحرب