إعادة افتتاح "ميدان فلسطين" وسط مدينة برازيلية
شهدت مدينة ساو ليوبولدو بولاية "ريو غراندي دو سول" (جنوب البرازيل)، اليوم السبت، إعادة افتتاح "ميدان فلسطين"، بمشاركة عمدة المدينة، آري فانازي.
كما شارك بالافتتاح رئيس الاتحاد الفلسطيني في البرازيل (فيبال) وليد رباح، وممثل سفارة السلطة الفلسطينية في البرازيل، عليان علاء الدين؛ والنائبة في المجلس البلدي، جوسارا لانفيرمان؛ إلى جانب عدد من وزراء الولاية والشخصيات المجتمعية والسياسية.
وافتتح الميدان في تسعينيات القرن الماضي، وجاءت تسميته تكريمًا لأبناء المدينة من الجالية الفلسطينية، ثم تقدم رئيس بلدية المدينة، آري فانازي، خلال العام 2023، بتخصيص حوالي 130 ألف ريال برازيلي (حوالي 25 ألف دولار) من خلال برنامج "إحياء الميادين بشكل أفضل"، لإعادة تجديد "ميدان فلسطين" وسط المدينة.
بدوره، بدأ رئيس الاتحاد الفلسطيني في البرازيل (فيبال)، وليد رباح، خطابه في الافتتاح، بطلب "دقيقة صمت"، تضامنًا مع شهداء قطاع غزة، الذين ارتقوا بعدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
كما أشاد رباح، بأهمية الميدان وتسميته باسم فلسطين، وأشار إلى عدد أبناء الجالية الفلسطينية في البلاد يبلغ أكثر من 200 ألف شخص، وهي "واحدة من أكبر وأهم المجتمعات في العالم، ونحن في أوقات صعبة والاحتفاظ بشرف فلسطين، ولو بطريقة بسيطة، هو خطوة نبيلة وضرورية".
أما رئيس بلدية المدينة، آري فانازي، فعبر عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، "هدف إدارتنا على مر السنين هو أن يشعر الجميع بأنه ليوبولدو حقًا جزء حقيقي من المدينة, لقد بنينا ميداناً هنا لكي تتمكن الأطفال من اللعب، بينما الأطفال هناك في غزة يتم قتلهم وحملهم بواسطة آبائهم، انظر إلى الفارق في النظرة، والنقطة الإنسانية" وفق تعبيره
من جهته، أكد المدير العام لإدارة الحركة والخدمات الحضرية بالمدينة، والمشرف على تجديد الميدان، ساندرو ديلا ليما، على أهمية هذه اللحظة، قائلا: "هنا ندافع عن الديمقراطية، ندافع عن التنوع، ندافع عن مدينة عادلة للجميع، واللفتة البسيطة بتجديد هذه المساحة، في هذا الوقت من التاريخ، تمثل الفارق بين ما نفكر فيه وما يجب علينا أن ندافع عنه".
وكانت الخارجية البرازيلية قد أدانت مطلع آذار/مارس الماضي، ما ارتكبه جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين العزّل، في شارع الرشيد بمدينة غزة، أثناء انتظارهم الشاحنات المحملة بالمساعدات الإغاثية، فجر الخميس، مؤكدة أن "أفعال وتصريحات حكومة نتنياهو تظهر مرة أخرى أنه لا حدود أخلاقية أو قانونية لعمليتها في غزة".
ويُشار إلى أن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، جدد نهاية شباط/فبراير الماضي، اتّهام دولة الاحتلال بارتكاب "إبادة جماعيّة" بحقّ الفلسطينيّين في غزّة، كما شبه العدوان الإسرائيلي ضدّ القطاع الفلسطيني بـ"المحرقة اليهوديّة".
