"الهلال الأحمر": دمار هائل داخل وخارج مستشفى الأمل بخان يونس

نشر "الهلال الأحمر "الفلسطيني عبر منصة "إكس"، مشاهد للدمار الهائل في مستشفى الأمل التابع للهلال بمنطقة خان يونس إثر تدمير متعمد قبل قبل قوات الاحتلال لأجهزته ومحتوياته.
وذكر الهلال الأحمر، أن "المستشفى أصبح غير قادر على تقديم الخدمات للمرضى والجرحى وذلك عقب اقتحامه وإجبار كل من يتواجد فيه على المغادرة بقوة السلاح والقنابل الدخانية التي أطلقوها على المستشفى".
وأظهرت المشاهد، تخريبا كبيرا لمحيط مبنى المستشفى ودهس سيارة للإسعاف وخراب في ممرات المستشفى وغرفه قسم الاستقبال وقسم العلاج الوظيفي، بالإضافة إلى تدمير كلي وجزئي لمنازل مجاورة للمستشفى.
وكانت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت يوم الأحد الماضي عن "انسحاب جميع الوحدات التابعة للفرقة 98 بألويتها الـ3 من منطقة خان يونس، وأنه لم يتبق في غزة سوى لواء (ناحال) العامل في الممر الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه".
وجاء الانسحاب بعد أن كبدت كتائب "القسام" قوات الاحتلال الإسرائيلي 14 قتيلا وعدة إصابات في عمليات نوعية نفذتها، أمس الأول السبت، في محور خان يونس.
وقال مصدر قيادي في كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، إنه تم "الإعداد والتجهيز لكمين (الزنة) شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، طوال 50 يوما.
وأضاف في تصريح لقناة /الجزيرة/ الفضائية، اليوم الثلاثاء، أنه "وفق معلومات استخبارية ورصد مكثف، حددنا مسار عودة جنود وآليات العدو وأعددنا الكمين".
وأشار إلى أن "ما يظهر في المشاهد المصورة جانب من العملية، وما حدث ولم يتم توثيقه أكبر بكثير".
وعرضت "القسام" مشاهد لكمين مركّب نفذته ضد قوة تابعة للاحتلال شرق خان يونس، السبت الماضي.
ووقع الكمين يوم 27 رمضان في منطقة الزنة شرق خان يونس وأطلقت عليه القسام اسم "كمين الأبرار"، حيث استهدف مقاتلو القسام جنودا وآليات للاحتلال من النقطة صفر.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 33 ألفا و 360 شهيدا، وإصابة 75 ألفا و 993 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.