وأضافت أنه تم إضاءة الأضواء في قسم التعاون الإقليمي في لواء تيفيل في الجناح الاستراتيجي للجيش الإسرائيلي في الليلة بين السبت والأحد، وكانت اللغة المستخدمة في المحادثات هي العربية وكان محتوى المحادثات عبارة عن تحديثات استخباراتية وفقًا للتطورات السابقة وأثناءها.
وأشارت إلى أنه بعد الهجوم لم تكن أي دولة على الخط مع الضباط الإسرائيليين، وأنه ليس جميعهم لديهم علاقات رسمية مع إسرائيل، موضحة أن دائرة التعاون التي عملت ضد إيران تتجاوز الدول التي لديها سلام رسمي مع إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أجنبية قولها، أنه باستثناء الأردن ومصر والبحرين والمغرب والإمارات، كان هناك أيضًا اتصال وثيق مع المملكة العربية السعودية في تلك الليلة، لافتة إلى أن الإمارات تمتلك صواريخ باراك الإسرائيلية، وأن ثلث صادرات إسرائيل الدفاعية عام 2022 كانت موجهة إلى دول اتفاقات إبراهيم، وأن هذه الأرقام تقول كل شيء.
وأكدت أن المحتوى العملياتي للمحادثات بين الضباط الإسرائيليين وزملائهم من الدول العربية ستبقى سرية ولن يكشف عنها، وما يمكن قوله، بحسب منشورات أجنبية، أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي اعترضت بعض الطائرات أثناء تحليقها في أجواء الدول المجاورة.
ولكي يحدث ذلك، كانت العناصر التي على اتصال بالجيش الإسرائيلي مستيقظين طوال الليل، وكانوا يتلقون تحديثات استخباراتية من الجانب الإسرائيلي وينقلونها إلى جيوشهم.
وأكدت الصحيفة المقربة من اليمين الإسرائيلي ومن دوائر صنع القرار في تل أبيب، أن التعاون بين الجيش الإسرائيلي ومقرات الجيوش العربية لم يخترع بمناسبة الهجوم الإيراني، بل يجري بشكل وثيق ومقرب منذ عدة سنوات.
ووجهت إيران ليلة الأحد، ضربة للاحتلال الإسرائيلي عبر مئات الصواريخ والطائرات المسيرة، ردا على تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع الشهر الجاري، لهجوم صاروخي، أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.