حذرت حركتا المقاومة الإسلامية "حماس" و"الجهاد الإسلامي" اليوم الأحد، من تبعات استمرار اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك.
وقال الناطق باسم حركة "حماس" عن مدينة القدس، محمد حمادة، في تصريحات إعلامية، إن "على الاحتلال تحمل مسؤولية إطلاق العنان لعشرات المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، وتبعات ما ستؤول إليه الأمور".
وأكد أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي عما يحدث في ساحات الأقصى، مضيفاً: "مقاومتنا تؤكد أن الخيارات مفتوحة، وأن ساحات المواجهة متعددة، وأنها سترد على المحتل، وستختار كيف يكون الرد، ومن أي مكان".
من جهته؛ شدد الناطق باسم حركة "الجهاد الإسلامي" طارق عز الدين، على أن "تغول قطعان المستوطنين على المسجد الاقصى المبارك لن يغير من الواقع والحقائق التاريخية لإسلامية وعروبة المكان".
وقال في تصريح صحفي تلقته "قدس برس" إن "تصاعد الاقتحامات والعدوان على المقدسات الاسلامية الفلسطينية سيواجه بمزيد من الصمود والمقاومة".
وأشار إلى أن "سياسات حكومة الارهاب الصهيونية لن تمر على شعبنا ومقاومتنا الباسلة".
واقتحم عشرات المستوطنين منذ ساعات صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في أول أيام ما يسمى بعيد “الأنوار” اليهودي.
وقالت مصادر محلية إن جنود الاحتلال انتشروا في ساحات المسجد، وأخرجوا شباناً تواجدوا في الساحات، وعرقلوا دخول المصلين وطلاب المدارس الشرعية إلى المسجد.
وكانت جماعات يهودية على رأسها المتطرف إيتمار بن غفير، قد دعت لاقتحامات غير مسبوقة للمسجد الأقصى، لمناسبة عيد “الأنوار” اليهودي، الذي يبدأ اليوم الأحد، ويستمر حتى 26 كانون الأول/ديسمبر الجاري.