سياسيان يهاجمان السلطة الفلسطينية: منفصلة عن واقع شعبها وانتمائه
اعتبر القيادي والدبلوماسي الفلسطيني السابق في حركة "فتح"، ربحي حلوم، أن "السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، منفصلة كل الانفصال عن واقع شعبها وانتمائه".
وأضاف "حلوم" في تصريحٍ لـ"قدس برس": "لا تدرك السلطة الفلسطينية مسؤوليتها المترتبة إزاء هذا الشعب ومقاومته البطولية للاحتلال، وبالتالي فإنني اعتبر صمتها وخذلانها للمقاومة البطولية ليس إثماً فحسب، بل انخراط في الإثم حتى النخاع، وهي متناغمة مع الاحتلال في مواقفه ضد المقاومة"، وفق تعبيره.
وقال "حلوم" الذي يشغل أيضا "رئاسة لجنة العلاقات الدولية في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" من أن "المطلوب من الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية الانتفاض على هذ الخنوع، وتحمل مسؤولياته في اختيار قيادة بديلة تاريخية مؤهلة لقيادة هذه المرحلة الخطيرة التي تعتبر من أخطر المراحل في تاريخ شعبنا وأمتن".
وأشار إلى أن "الصمود الفلسطيني في قطاع غزة، سيكون السبيل الوحيد إلى تمكين شعبنا الفلسطيني من اخيتار قيادة تاريخية له تستطيع التناغم مع نبض شعبها والوصول به إلى التحرير الكامل من الاحتلال وأعوانه".
من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي، شاكر الجوهري، إنه في الوقت الذي يقاوم فيه الشعب الفلسطيني الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين "نجد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يتصدى لهم بدلاً من الاحتلال نفسه".
وأضاف في تصريحٍ لـ"قدس برس": "البيان الأخير الذي صدر عن قيادة السلطة الفلسطينية محملة فيه المقاومة جريرة ما حصل في غزة، يتناقض مع انطلاقة حركة فتح التي لم تستأذن أحد حينما أعلنت الكفاح المسلح، وهذا يبين أن فتح تراجعت عن منطلقاتها، وهي لا تمثل الشعب الفلسطيني"، على حد قوله.
ولفت الجوهري إلى أن "بيان السلطة الفلسطينية الأخير غير مستغرب، إذ لم يعهد عنها الدفاع عن الوطن أو أنها اتخذت مواقف إيجابية لصالح الشعب الفلسطيني تعزيزاً لحقوقه".
وكانت رئاسة السلطة الفلسطينية قد أصدرت بياناً أدانت فيه مجزرة "مواصي" خان يونس جنوبي غزة، بالقول: "رغم إدراكنا أن دولة الاحتلال لا تحتاج إلى مبررات وذرائع لتنفيذ جرائمها بحق شعبنا، فإنها في الوقت نفسه تستفيد من أي ذريعة تجدها لتبرير ما ترتكبه من جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية بحجة أنها تدافع عن نفسها، وذلك يجعل أي جهة تقدم الذرائع لها شريكا في تحمل المسؤولية عما يلحق بشعبنا من مآس ونكبات على يد قوات الاحتلال".
وأضاف البيان "تعتبر الرئاسة حركة حماس بتهربها من الوحدة الوطنية، وتقديم الذرائع المجانية لدولة الاحتلال، شريكا في تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية عن استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة بكل ما تتسبب به من معاناة ودمار وقتل لشعبنا".