"حماس" تنظم مهرجانا جماهيرياً بلبنان في ذكرى انطلاقتها الـ35 (محدّث)
نظمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الاحد، مهرجاناً جماهيرياً في ذكرى انطلاقتها الـ35 في مدينة صيدا، جنوب لبنان.
وقال رئيس حركة حماس الخارج، خالد مشعل، إن "لبنان بلد كريم، امتزجت فيه دماؤنا أمام تغول الاحتلال".
وأضاف مشعل أن "مخيمات لبنان لها تاريخ طويل، وشعبنا الأصيل اضطر للجوء وعيونه ترنو إلى فلسطين".
واعتبر أن "تاريخ لبنان العظيم قافلة لا تتوقف، فكما كنتم جزءًا من الثورة ستكونون جزءاً من مسيرة العودة".
وأكد "حرص حماس على أمن لبنان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية"، متمنياً من "الدولة اللبنانية أن يعيش الشعب الفلسطيني على أراضيها حياة كريمة، وأن ترفض التوطين والتهجير، حتى التحرير والعودة إلى فلسطين".
وقال إن "الضفة الغربية المحتلة، بعد أن أُثخنت باعتداءات الاحتلال والاستيطان والتنسيق الأمني، تدرك اليوم بأصالتها طريق المقاومة لصد كل الاعتداءات".
ورأى أن "بشائر الضفة تمهد لانتفاضات وثورات ومقاومة تقتلع هذا الكيان بإذن الله".
من جانبه؛ طالب رئيس المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج (منظمة أهلية دولية) منير شفيق، "حماس؛ بالحفاظ على إرث المقاومة المرتفع"، مؤكداً أن "المعارك التي خاضتها الحركة رفعت أسهم المقاومة".
وقدم شفيق التحية للحركة ولما "قدمته من إنجازات في طريق المقاومة" مشيراً إلى أن انطلاقتها "أشعلت الانتفاضة الفلسطينية".
بدوره؛ أكد الأمين العام للجماعة الإسلامية، محمد طقوش، أن "الكيان الصهيوني إلى زوال؛ بفعل ترابط المقاومة والقضية الفلسطينية، التي هي قضية الأمة العربية والإسلامية".
واعتبر طقوش أن "فلسطين بالنسبة لنا هي العقيدة والدين والأخلاق، ونحن جزء لا يتجزأ من الأمة العربية".
وشدد على أن "الجماعة الإسلامية لن تسكت عن حقوق الشعب اللبناني واللاجئين الفلسطينيين، وستعمل على توفير حياة كريمة للاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان".
يشار إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يقدر بنحو 200 ألف لاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة، يتوزع معظمهم على 12 مخيمًا ومناطق سكنية أخرى في البلاد.
ويذكر أن ”حماس“ حركة إسلامية وطنية، انطلقت في 14 كانون الأول/ديسمبر 1987، وهي تنادي بتحرير كامل التراب الفلسطيني من البحر إلى النهر.
وأحيت الحركة في قطاع غزة ذكرى انطلاقتها في مهرجان جماهيري حمل عنوان “آتون بطوفان هادر”، وتحدث فيه القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، ورئيسها في غزة يحيى السنوار، إضافة لفقرات فنية وعروض عسكرية.