"حماس" تدعو دول العالم إلى الانضمام لقضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد "إسرائيل"
رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الجمعة، بتقديم جمهورية تشيلي طلبا إلى محكمة العدل الدولية للانضمام إلى الدعوى التي رفعتها جمهورية جنوب إفريقيا ضد الاحتلال، الذي يرتكب إبادة وحشية ضد الشعب الفلسطيني.
وعدّت "حماس" هذه الخطوة "تأكيد للمواقف الإنسانية لجمهورية تشيلي، وانحيازها لقيم العدالة، ورفضها للانتهاكات الصارخة للقوانين الدولية، وما يواجهه شعبنا في قطاع غزة على يد الطغمة الفاشية الصهيونية المتطرفة".
وثمنت مواقف رئيس جمهورية تشيلي غابريال بوريتش المؤيّدة لحقوق الشعب الفلسطيني، ونضاله في سبيل نيل حريته وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته.
ودعت الحركة دول العالم كافة، إلى "الانضمام لقضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد الكيان الصهيوني في محكمة العدل الدولية، وتصعيد كل أشكال الضغط عليه، لوقف حربه الوحشية ضد شعبنا الفلسطيني، ومنع إفلات قادته من العقاب على جرائمهم ضد الإنسانية".
وكانت محكمة العدل الدولية قالت في وقت سابق اليوم، إن تشيلي قدمت طلبا بالتدخل بقضية جنوب إفريقيا المرفوعة ضد "إسرائيل"، بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة.
وأوضحت المحكمة في منشور عبر منصة "إكس"، أنه "استنادا إلى المادة 63 من النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية، أودعت تشيلي إعلانا بالتدخل في القضية المتعلقة بتطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة، وطلبت الانضمام إلى جنوب أفريقيا في الدعوى المقدمة ضد إسرائيل".
وكانت جمهورية "جنوب إفريقيا" أعلنت عزمها تقديم مذكرة إلى محكمة العدل الدولية أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، الشهر المقبل، تضم أدلة تثبت ارتكاب إسرائيل "جريمة إبادة" في فلسطين.
وقالت رئاسة الجمهورية إنها "ستقدم مذكرتها إلى محكمة العدل الدولية الشهر المقبل... وستحتوي الحقائق والأدلة لإثبات أن إسرائيل ترتكب جريمة الإبادة الجماعية في فلسطين".
وأكدت رئاسة "جنوب إفريقيا" أن "هذه القضية ستستمر حتى تصدر المحكمة حكمها".
ولليوم 343 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 41 ألفا و 84 شهيدا، وإصابة 95 ألفا و 29 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.