لواء إسرائيلي سابق: جيش الاحتلال بعيد عن تحقيق النصر في قطاع غزة

قال اللواء الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك، إن الجيش بعيد عن تحقيق النصر في قطاع غزة، وإن مقاتلي حركة "حماس" ما زالوا بالأنفاق وأعدّوا المؤن لعامين.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها صحيفة /معاريف/ العبرية، الأربعاء، مع بريك الذي شغل في السابق منصب رئيس لجنة الشكاوى بالجيش الإسرائيلي.
وأضاف بريك أن "الجيش الإسرائيلي يكذب بشأن تدمير الأنفاق في غزة"، مشيرا إلى أن "معظمها لا يزال بيد حركة "حماس"، كما أن الجيش يجد صعوبة في السيطرة على القطاع لفترة طويلة لأن قوامه تقلص كثيرا".
وأكد أن الحديث عن تدمير الأنفاق بغزة "أكاذيب"، ووصف رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي بأنه "فاشل، فقد ثقة قيادة الجيش العليا وكان ينبغي أن يرحل".
وأردف بريك: "حماس موجودة داخل الأنفاق على عكس ما يردده الجيش الإسرائيلي عن تدمير 50 بالمئة منها"، مشيرا إلى أن مقاتلي الحركة جمعوا الطعام لعامين قادمين.
وتابع بريك أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أسير لكل من وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير الذي يتزعم حزب "القوة اليهودية"، والمالية بتسلئيل سموتريتش الذي يقود حزب "الصهيونية الدينية".
وقال إن إسرائيل "في طور الانهيار من ناحية الاقتصاد والمجتمع أيضا، كما أن لدينا مشكلة مع المجتمع الدولي ونحن نخسره".
وحذر من أن مشكلة إسرائيل الرئيسة "تتمثل في تخفيض الجيش بشكل واضح خلال العقود الأخيرة، وهو ما يعني عدم احتفاظه بالأراضي لفترة طويلة".
وفي 29 يوليو/ تموز الماضي أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر استدعاء لألف من الحريديم، في خطوة تهدف إلى تعزيز صفوف الجيش.
ويعلو صوت كبار الحاخامات، الذين يُنظر إلى أقوالهم باعتبارها فتوى دينية للحريديم، بالدعوة إلى "رفض التجنيد وتمزيق أوامر الاستدعاء".
ويشكل الحريديم نحو 13 بالمئة من سكان دولة الاحتلال، البالغ عددهم نحو 10 ملايين نسمة، ولا يخدمون بالجيش، ويقولون إنهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة، ويعتبرون أن الاندماج بالعالم العلماني يهدد هويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم. بحسب وسائل إعلام عبرية.
ومنذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، وسعت قوات الاحتلال نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.