"حماس": المجتمع الدولي يتحمّل المسؤولية عن استمرار جرائم الاحتلال في غزة

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن "الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي يتحملان المسؤولية السياسية والإنسانية والأخلاقية عن استمرار جرائم الاحتلال والمجازر في قطاع غزة التي يندى لها جبين البشرية".

وأكّدت في بيان تلقته "قدس برس"، مساء اليوم الاثنين، أن "هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، ولن يكون مرتكبوها والمشاركون في دعمها واستمرارها بمعزلٍ عن المحاسبة والمحاكمة العادلة مهما طال الزَّمن".

وأشارت إلى أن "حرب الاحتلال على المستشفيات في قطاع غزَّة خصوصاً في شمال القطاع هي جرائمُ إبادة جماعية بحقّ شعبنا، وانتهاك صارخ لكلّ الأعراف والمواثيق الأممية والقانون الدولي الإنساني، وقد وثّقتها المؤسسات الأممية والمنظمات الصحية والحقوقية".

وأكّدت أنَّ "الحجج الواهية التي بنى عليها الاحتلالُ ارتكابَ جرائمِه الوحشيةِ ضدَّ المستشفياتِ في قطاع غزَّة، قصفاً واقتحاماً وحَرْقاً، بداعي وجودِ مقاتلينَ من الحركة داخلَها، قد ثبت كذبُها وافتضح زيفُها ودعايتُها السَّوداء، وقد دَحَضَتْها عدّةُ تقاريرَ دولية وتحقيقاتٍ إعلاميَّة، ليس آخرَها تقريرُ وكالةِ (أسوشيتد برس)".

وحول قرار الاحتلال الأخير بقطع العلاقات مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، قالت "حماس"، إنَّ "هذا القرار يؤكّد مجدّداً إصرارَ هذا الكيان الفاشي على التمرّد والاستهتار بكل القرارات الأممية والمواثيق الدولية، ممّا يجعله كياناً مارقاً، وعلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي التحرّك الجاد والفعلي لتجريم هذا الكيان، وعزله، وطرده من كل مؤسسات الأمم المتحدة، حفاظاً على استقرار المنطقة والسلم والأمن الدوليين".

وأضافت أن "هجمات المستوطنين الممتدة من قرى وبلدات الضفة إلى مدنها، والتي كان آخرها الهجوم الإرهابي على مدينة البيرة، تصعيد خطير وإجرام جديد يستوجب تصعيد المواجهة والتصدي لهذه الجرائم".

وأشارت إلى أنَّ "مرورَ 107 أعوام على وعد بلفور المشؤوم، في ظل معركة (طوفان الأقصى) المستمرة، يؤكّد أنَّ كلّ محاولات تصفية قضيتنا وتهجير وإبادة شعبنا لم تفلح، وأنَّ الإرهاب والعدوان الصهيوني المدعوم أمريكياً وغربياً مهما بلغ في إجرامه وقوّته لن يتمكّن من كسر إرادة شعبنا العظيم ومقاومتنا الباسلة".

ونوّهت إلى أن "الاحتلال تلقّى ضرباتٍ مُوجعةً من مقاومتنا المظفرة في قطاع غزَّة على مدار شهر أكتوبر الماضي فقط، حيث مُني خلالها بخسائرَ مؤلمة في جنودِه وضبَّاطِه وآلياتِه العسكرية، كما يعيش أركانُ حربِ الاحتلال صراعاتٍ داخليةَ وتفكّكاً في جبهته الداخلية وتخبّطاً وخوفاً من أرقام وفاتورة وحجم الخسائر في صفوف جيشهم المذعور".

وأشارت إلى أن "فضيحة التسريبات من مكتب الإرهابي نتنياهو، تشير فيما تشير إلى تسريب مواد، وبعضها تم التلاعب به، واستخدمت كذرائع لأخذ قرارات أو تبرير قرارات في إطار جريمة الإبادة الجماعية بحق شعبنا".

كما أكّدت أن "اللقاءات التي تجريها قيادة الحركة مع مختلف الفصائل الفلسطينية، تمَّ عقد لقاء مع الإخوة في حركة فتح بدعوة مصرية، حيث جرى بحث مختلف القضايا الوطنية خاصة الحرب على غزة وسبل العمل وطنياً لمواجهة مخططات الاحتلال ومن يدعمه، على قاعدة الإجماع الوطني الفلسطيني برفض أي ترتيبات يراد فرضها علينا". 

وحول الانتخابات الأمريكية قال "حماس"، إنه "في ظل توقّف كثيرين أمام محطّة الانتخابات، فإنَّنا نؤكّد أنه مهما كانت نتائجُها، فهي لا تعني الحركة وشعبنا الفلسطيني، فالإدارة الأمريكية السابقة والحالية كانتا شريكتين وداعمتين لهذا الكيان الصهيوني في حربه وعدوانه على شعبنا وقضيتنا الوطنية، وعلى الإدارة الأمريكية الجديدة أن تستمع للأصوات التي تتعالى من المجتمع الأمريكي الرّافض للاحتلال والعدوان الصهيوني، واعتراضاً على دعمه".

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وخلّف العدوان نحو 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
"أونروا": مليون نازح في قطاع غزة معرضون للموت نتيجة برد الشتاء
ديسمبر 9, 2024
قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الاثنين، إن "مليون نازح في قطاع غزة معرضون لخطر الموت نتيجة برد الشتاء، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية". وأضافت الوكالة في تغريدة عبر حسابها على منصة "إكس"، أنه "يحتاج النازحون بغزة إلى الحماية من المطر والبرد، ولم يتم تلبية سوى حوالي 23 بالمئة من احتياجاتهم".
شهيدان وحملة اعتقالات واقتحامات بأنحاء الضفة
ديسمبر 9, 2024
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين حملة اعتقالات واسعة بعدة مناطق في الضفة الغربية المحتلة، تركزت في محافظتي جنين شمالي الضفة الغربية والخليل جنوبي الضفة. كما اقتحم الجيش مدنا وبلدات، من بينها مدينة طوباس شمالي الضفة، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة وتسبب قصف للاحتلال باستشهاد شابين فلسطينيين. وبيّن شهود عيان، أن "جيش الاحتلال اعتقل عددا من
"حماس" تستنكر ملاحقة أجهزة أمن السلطة للمقاومين بالضفة
ديسمبر 9, 2024
استنكرت حركة المقاومة الإسلامة "حماس"، "استمرار قيام أجهزة السلطة بملاحقة المقاومين والمطلوبين للاحتلال الإسرائيلي، وحالة الاستهداف المستمرة لهم في كافة محافظات الضفة الغربية وخاصة في جنين شمالي الضفة الغربية". ونعت "حماس" في تصريح تلقته "قدس برس"، اليوم الإثنين، "الشهيد ربحي الشلبي الذي ارتقى برصاص أجهزة السلطة في مخيم جنين". وأكّدت أن "استمرار أجهزة السلطة بهذا
محللون: الظروف الراهنة تُقرّب إمكانية إبرام صفقة هدنة بين المقاومة والاحتلال
ديسمبر 9, 2024
أكد محللون سياسيون بأن الظروف الحالية سياساً ودولياً والتطورات الحاصلة إقليمياً ودولياً، تجعل فكرة إبرام صفقة وهدنة بين المقاومة والاحتلال في قطاع غزة أقرب من أي وقت مضى. وقال الكاتب والمحلل السياسي سليمان بشارات إن "الظروف الحالية الأكثر إيجابية بخصوص عقد صفقة وهدنة، وأن الحديث عن توفر الضمانات للمقاومة الفلسطينية بإمكانيه وقف الحرب في نهاية
"حماس" تبارك للشعب السوري تحقيق تطلعاته نحو الحرية والعدالة
ديسمبر 9, 2024
باركت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" للشعب السوري نجاحَه في تحقيق تطلّعاته نحو الحريّة والعدالة،  ودعت كلّ مكوّنات الشعب السوري إلى توحيد الصفوف، ومزيد من التلاحم الوطني، والتعالي على آلام الماضي. وقالت الحركة في تصريح صحفي، تلقته "قدس برس"، اليوم الإثنين، "إنَّنا في حركة حماس وشعبنا الفلسطيني نقف بقوَّة مع الشعب السوري العظيم، ونؤكّد على وحدة
جيش الاحتلال يعترف بمقتل 4 جنود جنوب لبنان
ديسمبر 9, 2024
اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، بمقتل أربعة جنود في جنوب لبنان. وزعم الجيش الإسرائيلي في بيان نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، أن الجنود الـ4 قتلوا في انهيار نفق كانوا بداخله، إثر تفجيره، وأن عملية انتشالهم استغرقت 12 ساعة. ويسري منذ أسبوعين تقريباً وقفا لإطلاق النار بين "حزب الله" ودولة الاحتلال، والذي وضع حداً لحرب بدأ