نواب أردنيون يطالبون بطرد السفير الإسرائيلي
شن عدد من أعضاء مجلس النواب الأردني، هجوماً على وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، عقب اقتحامه الاستفزازي، يوم أمس الثلاثاء، للمسجد الأقصى المبارك، مطالبين "بطرد السفير الإسرائيلي من عمان وعدم الاكتفاء باستدعائه".
وقال رئيس المجلس أحمد الصفدي، اليوم الأربعاء، إن النواب يدعمون قرار الحكومة باستدعاء السفير الإسرائيلي احتجاجاً على اقتحام المسجد الأقصى، و"يتوجب على الفور وقف الممارسات الاستفزازية، التي تنذر بمزيد من التوتر والغليان في المنطقة"، مؤكداً أنه "لم يعد مقبولاً هذا التطاول والتدنيس لأرض الأنبياء المقدسة".
وتابع: "ما تقوم به حكومات الاحتلال يبرهن أنها تميل للتطرف والخراب وتؤجج الصراع في المنطقة، ما يستوجب من المجتمع الدولي وقواه الفاعلة والمؤثرة التدخل لوقف هذه الإجراءات التي تشكل انتهاكاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية”.
وقال: "أي محاولة للعبث بالوضع القانوني والتاريخي في المدينة المقدسة لن يقبله الأردنيون، ولا الأهل المرابطون الصامدون في القدس وعموم فلسطين المحتلة”.
بدوره، قال النائب ينال فريحات إن "الرد اليوم بالمواقف، وسيكون الرد قريباً بالرصاص"، داعياً إلى "الانفتاح على كافة الشخصيات ومكونات القوى في فلسطين على رأسها الشيخ رائد صلاح (رئيس الحركة الإسلامية المحظورة في الداخل المحتل)، وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)".
وهاجم النائب خليل عطية، بن غفير، قائلا: "للأردن حدود مع فلسطين تزيد عن 300 كيلو متر، وهي قنبلة ستنفجر بوجهك.. فأنت وأمثالك لا تعرفون سوى لغة المقاومة".
وأوضح النائب رائد رباع أن "ما قام به الصهيوني المتطرف هو تذكير متطابق مع ما اقترفه أرئيل شارون (رئيس وزراء الاحتلال الأسبق)، والتي على إثرها اندلعت انتفاضة الأقصى المباركة".
وبين بأن "هذه الاستفزازت الخبيثة تكرس قناعة زوال الاحتلال وأبدية العداء، والعدو يعلم يقينا أنه احتلال غاصب، وحتمية زواله مسألة وقت لا أكثر".
من جانبه، أشاد النائب صالح العرموطي بمواقف مجلس النواب حيال اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى المبارك، مؤكداً بأنه "موقف متقدم ويجب البناء عليه، وهذا أقل ما يمكن فعله بحق الاحتلال الإرهابي الطارئ".
وأكد العرموطي بأن "ما قام به الصهيوني المتطرف بن غفير تحد للموقف الأردني، مطالباً الحكومة بعدم الاكتفاء باستدعاء السفير وإنما طرده من الأردن."
وشدد بأن "ما قام به هذا المجرم يعتبر إخلالاً بالسلم والأمن العالمي حسب ميثاق الأمم المتحدة"، مطالباً "الحكومة بالتقدم فوراً بشكوى رسمية لدى مجلس الأمن، وإحالته إلى المحكمة الجنائية الدولية".
ودعا كافة "الأطراف في الدولة الأردنية من أحزاب ونقابات ومؤسسات مجتمع مدني؛ بتجاوز الخلافات وتوجيهها نحو الاحتلال"، معتبراً أن الأردن "مستهدف وجوداً وهوية، ولا نمد أيدينا للعدو" حسب قوله.
والثلاثاء، اقتحم ما يسمى وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى، وسط إدانات فلسطينية وعربية ودولية، ومخاوف من تفجر الأوضاع بالمنطقة عقب تولي بنيامين نتنياهو دفة حكومة يمينية جديدة.