المقاومة تحرر أسرى من كل الفصائل الفلسطينية في المرحلة الأولى من الصفقة

أظهرت الإحصائيات الأولية عن المرحلة الاولى من صفقة التبادل بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والاحتلال الإسرائيلي، أن المفاوض الفلسطيني أصر على أن تضم الإفراجات الأسرى الفلسطينية من كافة الفصائل الفلسطينية، دون أي تمييز، خاصة أنه سيتم الإفراج عن 296 أسيراً محكوما بالمؤبد مدى الحياة، من بينهم 127 أسيراً محكوماً بالمؤبدات من حركة فتح، و 123 أسيراً محكوماً بالمؤبدات من حركة حماس.
وأشارت الإحصائيات -وفقا للبيانات الصادرة عن الاحتلال اليوم السبت- إلى أنه سيتم الإفراج عن 36 أسيراً محكوماً بالمؤبدات من حركة الجهاد الإسلامي، و7 أسرى محكومين بالمؤبدات من الجبهة الشعبية، بالإضافة إلى 3 أسرى محكومين بالمؤبدات من الجبهة الديمقراطية.
ووفق الاتفاق سيتم إبعاد 236 أسير لخارج فلسطين، بينهم 47 أسيراً من صفقة "شاليط"، و89 أسيراً من قطاع غزة لن يتم إبعادهم، ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل.
وفي السياق، نشرت إذاعة جيش الاحتلال، اليوم السبت، تفاصيل أقرتها حكومة الاحتلال الليلة الماضية بخصوص الاتفاق لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
وذكرت الإذاعة أنه "سيتم الإفراج عن 1,904 أسرى فلسطينيين في المجمل، بينهم 737 أسيرًا محتجزين في سجون مصلحة السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى 1,167 فلسطينيًا من قطاع غزة كانوا قد اعتُقلوا خلال العمليات البرية، ويحتجزهم جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولم يشاركوا في أحداث 7 أكتوبر".
وأضافت أنه سيتم إطلاق سراح عدد من الأسرى يوميًا بناءً على جدول زمني محدد، وبما يتناسب مع عدد الأشخاص الذين سيُفرَج عنهم في اليوم نفسه.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 469 يوما على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 157 ألفا و200 شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ومساء الأربعاء الماضي، أعلن رئيس الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن، نجاح جهود الوسطاء (الدوحة والقاهرة وواشنطن) في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
ويتكون الاتفاق من ثلاث مراحل مدة كل منها 42 يوما، ويتضمن وقفا للعمليات العسكرية، وانسحاب جيش الاحتلال من المناطق المأهولة في غزة وفتح معبر رفح وتعزيز دخول المساعدات عبره.
ويشمل الاتفاق في مرحلته الأولى الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات".