في يوم المرأة العالمي.. لجنة برازيلية تدعو للتضامن مع الفلسطينيات في وجه الاحتلال والإبادة

قالت لجنة "التضامن مع نضال الشعب الفلسطيني" (مستقلة) في ريو دي جانيرو (جنوب شرق البرازيل)، إن النساء الفلسطينيات يخضن نضالًا مستمرًا منذ عقود، ويواجهن الاحتلال الإسرائيلي والاستعمار الاستيطاني بكل صمود وثبات، إلى جانب أبنائهن وأزواجهن ورفاقهن، من أجل الحرية والكرامة.
وأضافت اللجنة، في بيان تلقته "قدس برس"، اليوم السبت، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أن "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم حرب وإبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، حيث دمر أكثر من 365 كيلومترًا مربعًا من قطاع غزة، وسوّى آلاف المنازل والمباني والمستشفيات بالأرض، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 47 ألف فلسطيني، 70% منهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 110 آلاف بجروح، العديد منهم يعانون من إصابات دائمة".
وأشارت إلى أن "إسرائيل، على الرغم من الاتفاقيات المعلنة، تواصل فرض الحصار والتجويع على قطاع غزة، حيث تمنع دخول المساعدات الإنسانية والطعام، في محاولة لقتل السكان جوعًا، في سياسة عقاب جماعي ممنهجة".
وأكدت اللجنة أن "المرأة الفلسطينية كانت وما زالت في قلب المقاومة، منذ الاستعمار البريطاني، حيث واجهت الاحتلال بكل شجاعة، وصمدت أمام استشهاد أبنائها وسجن أزواجها وتدمير منازلها وسرقة أراضيها. وعلى الرغم من المعاناة، تواصل المرأة الفلسطينية نضالها بكل قوة، بإرادة لا تنكسر، ووعي بضرورة القضاء على النظام الاستعماري والاستغلالي الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي بدعم من القوى الرأسمالية العالمية".
وأضافت أن "النساء الفلسطينيات في غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى وقف إطلاق النار في 16 يناير 2025، كنّ ضحايا مباشرة للعدوان الإسرائيلي، حيث استُهدفت النساء الحوامل، والأطفال الرضّع، وكبار السن، فيما تعرضت آلاف النساء لانتهاكات جسيمة، في ظل حرب إبادة تهدف إلى محو الوجود الفلسطيني".
وتابعت اللجنة: "قلوبنا تنزف جراء هذه المجازر وجرائم الحرب، حيث استشهد الآلاف من الأطفال والنساء، وزُجّ بالآلاف في السجون، وتعرضوا للتعذيب والاغتصاب والحرمان من الحقوق الأساسية، في ظل صمت دولي مستمر أمام هذه الجرائم البشعة".
وأوضحت أن "ما يحدث في فلسطين هو انعكاس واضح للسياسات القمعية التي تمارسها الأنظمة الرأسمالية في جميع أنحاء العالم، حيث نشهد تدمير التعليم العام، وتفكيك الجامعات والمدارس، وضرب القطاع الصحي، واستهداف الطبقة العاملة في مختلف الدول بالقمع والاستغلال".
وختمت اللجنة بيانها بدعوة جميع الحركات النسوية والنقابات العمالية حول العالم إلى "التضامن مع المرأة الفلسطينية، ورفع راية فلسطين في الشوارع والساحات، ودعم النضال الفلسطيني ضد الاستعمار الصهيوني الفاشي"، مطالبة الحكومة البرازيلية بـ"قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والأكاديمية والعسكرية مع إسرائيل، كخطوة فعلية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع من أجل الحرية والاستقلال".
وكانت "هيئة شؤون الأسرى" و"نادي الأسير" قد ذكرتا في تقريرهما الصادر اليوم، بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يصادف الثامن من آذار/مارس من كل عام، أن الاحتلال صعّد جرائمه بحقّ الأسيرات منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة. وتندرج جميع هذه الجرائم، بمستويات مختلفة، تحت إطار التعذيب، والتجويع، والجرائم الطبية الممنهجة، إضافة إلى الاعتداءات الجنسية بأشكالها المختلفة، فضلًا عن عمليات القمع والاقتحامات المتكررة لغرف الأسيرات، والسلب والحرمان الممنهج، وأساليب التعذيب النفسي التي استُخدمت ضدهن منذ لحظة اعتقالهن.