الاحتلال يشرع بإقامة جدار إسمنتي شمال طولكرم

بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الخميس، بوضع مكعبات إسمنتية على طول الجدار الأمني غرب بلدة قفين شمال طولكرم، شمال الضفة الغربية، ليفصل آلاف الدونمات الزراعية العائدة لعلائلات فلسطينية عن القرى المحيطة.
ويمتد هذا المقطع من قرية سالم، شرق مدينة نابلس، شمال الضفة، إلى مدينة طولكرم، ويرتفع الجدار الإسمنتي إلى تسعة أمتار، وبطول 45 كيلومترا، ويشمل تحصينات ووسائل إلكترونية.
وكان وزير جيش الاحتلال السابق بيني غانتس، صادق في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، على إقامة جدار إسمنتي جديد في شمال الضفة بطول 100 كيلومتر، تمتد مرحلته الأولى إلى قرابة 45 كيلومترا.
واستولى الاحتلال على خمسة آلاف دونم من أراضي البلدة المشجرة بالزيتون عام 2002 لصالح الجدار، وأكثر من 650 دونما أبقاها لإقامة الجدار عليها، لتوسعة مستوطنة “حرميش” الجاثمة على أراضي البلدة، حسب تصريحات سابقة لرئيس بلدية قفين، وليد صباح.
يذكر أنه في 23 حزيران/ يونيو 2002، بدأت حكومة الاحتلال برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون، في بناء جدار الفصل العنصري بين الضفة المحتلة والداخل المحتل عام 1948 بذرائع أمنية، وبتكلفة مالية بلغت نحو ثلاثة مليارات و400 مليون دولار.
وأفتت محكمة العدل الدولية في لاهاي، بتاريخ 9 تموز/ يوليو 2004، بعدم قانونية الجدار، وطالبت الاحتلال بوقف البناء فيه.