"حماس" تدين قرار واشنطن رفع الحصانة عن "أونروا" وتدعو لتصحيحه فوراً

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن "قرار وزارة (العدل) الأمريكية رفع الحصانة القانونية عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، يُجسّد مرة أخرى انحياز إدارة الرئيس الأمريكي إلى سياسات الاحتلال الصهيوني، ومساعيها الممنهجة لتصفية (أونروا) كرمز سياسي وإنساني يجسّد حق اللاجئين الفلسطينيين في الإغاثة والعودة إلى ديارهم التي هُجّروا منها قسرًا".
وأدانت في بيان تلقته "قدس برس"، مساء اليوم السبت "هذا القرار الأمريكي الخطير"، ودعت الإدارة الأمريكية إلى "التراجع عنه فورًا".
وطالبت المجتمع الدولي بـ"رفضه والتصدي له، والتأكيد على أهمية استمرار الدعم لوكالة (أونروا) والحفاظ على مكانتها السياسية والقانونية بصفتها إحدى مؤسسات الأمم المتحدة".
وأضافت "نجدد دعوتنا لواشنطن إلى وقف انحيازها الأعمى للاحتلال وجرائمه، وإنهاء مشاركتها الفعلية في العدوان المتواصل على شعبنا، لا سيما في قطاع غزة، والعمل على تصحيح مسارها السياسي الذي يجعلها شريكًا مباشرًا في انتهاكات القانون الدولي وجرائم الإبادة".
وقررت الإدارة الأمريكية رفع الحصانة القانونية عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، وعدم اعتبارها جزءا من الأمم المتحدة، ما يفتح الباب أمام مقاضاتها في المحاكم الأميركية.
وجاء هذا القرار ضمن وثيقة قانونية قدمتها وزارة "العدل" الأميركية إلى المحكمة الاتحادية في نيويورك، يوم الخميس الماضي، في سياق قضية بارزة تتهم "أونروا" بالتستر على تورط موظفين تابعين لها في أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، مع المطالبة بتعويضات مالية كبيرة.
من جانبه، وصف فريق الدفاع عن "أونروا" الاتهامات بأنها غير جدية، مؤكداً أن "الوكالة تتمتع بحصانة قانونية باعتبارها جزءاً من منظومة الأمم المتحدة، وهو الموقف الذي دأبت الإدارات الأميركية السابقة على تبنيه".