"نادي الأسير": تدهور حاد في صحة الأسير محمود تعامرة من "بيت لحم"
أكّد "نادي الأسير" الفلسطيني (هيئة حقوقية أهلية مقرها رام الله)، أنّ الأسير محمود جمال تعامرة (25 عامًا) من بيت لحم، جنوب الضفة الغربية، يواجه تدهورًا متسارعًا على وضعه الصحيّ منذ تسعة شهور، حتى وصل إلى مرحلة لم يعد فيها قادرًا على الوقوف والسّير، ويعتمد على رفاقه في الحركة، وتلبية احتياجاته.
وأوضح "نادي الأسير" في بيان له، اليوم الأحد، أن أعراضاً صحية ظهرت على تعامرة قبل تسعة أشهر، تمثلت بتشنجات، وتقلصات في أقدامه، وصعوبة في الحركة، وآلام شديدة في الركبتين، ومنطقة الحوض.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال ماطلت في إجراء الفحوص الطبيّة اللازمة له، وتشخص حالته الصحية، رغم وجود توصية من الأطباء بضرورة الإسراع في إجرائها.
وتمكنت عائلة الأسير تعامرة من زيارته في التاسع من كانون الثاني/يناير الجاري، وتفاجأت بوضعه الصحيّ، حيث حضر بواسطة (عربة) يدفعها رفاقه، وحينما طلب منه والده تحريك أطرافه، لم يستطع.
وحمّل "نادي الأسير" إدارة السّجون المسؤولية الكاملة عن مصيره، وعن مصير كافة الأسرى المرضى، خاصّة أنها تتعمد المماطلة في إجراء الفحوص اللازمة له، مع اقتراب موعد الإفراج عنه المقرر في شهر شباط المقبل، في محاولة منها التنصل من مسؤولياتها في متابعة وضعه الصحيّ.
يذكر أنّ الأسير تعامرة اعتقل في 16 آب/ أغسطس 2020، وحكم بالسّجن 32 شهرًا، ومن المتوقع الإفراج عنه الشهر القادم، ولم يكن يُعاني قبل اعتقاله من أية مشاكل صحيّة، وبعد فترة وجيزة من اعتقاله، بدأ وضعه الصحيّ يتفاقم، حيث كان يقبع في سجن "ريمون"، قبل أن يتم نقله لاحقًا إلى سجن "النقب".
ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، نحو أربعة آلاف و760 أسيرًا، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى، فيما بلغ عدد الأسرى المرضى، أكثر من 600 أسير.