"نقابات عمال فلسطين": حصار نابلس يتسبب بالمآسي للطبقة العاملة

أكد الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، شاهر سعد، أن الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة نابلس (شمال الضفة)، لليوم السادس على التوالي، "يتسبب بالمآسي للطبقة الفلسطينية العاملة".

وأوضح سعد، في تصريح مكتوب اطلعت عليه "قدس برس"، اليوم الاثنين، أن "نحو 200 عامل من نابلس مُنعوا من التوجه الى أماكن عملهم، بسبب الإغلاق المستمر".

وأشار إلى أن هذه الإجراءات تأتي "ضمن سياسة ينتهجها الاحتلال لقطع لقمة العيش التي يعتاش منها العامل الفلسطيني، ضمن ظروف اقتصادية صعبة".

وأضاف أن "الإجراءات العنصرية والهمجية التي يرتكبها جنود الاحتلال على الحواجز الفاصلة بين المدن الفلسطينية والأراضي المحتلة عام 1948 تزيد من حدة هذه الظروف الصعبة".

وبيّن أن حواجز الاحتلال بين المدن الفلسطينية وأراضي الداخل المحتل "توقف حركة العجلة الاقتصادية (الفلسطينية) بشكل كامل".

واعتبر سعد أن الاحتلال يعيش حالة عجز، وأن عجزه "يظهر من خلال سياسة العقاب الجماعي الذي يفرضه على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، والانتهاكات المستمرة التي يرتكبها بحق العمال الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948".

وأردف أن "ما تقوم به (إسرائيل) مخالف تمامًا لاتفاقية حرية التنقل والوصول، التي وقعت في 2005 مع الحكومة الفلسطينية، بهدف تحسين تنقل الفلسطينيين ونشاطهم الاقتصادي داخل الأراضي الفلسطينية".

واستدرك بالقول إنه "لا يوجد ما يلزم حكومة الاحتلال بالاتفاقية الموقعة مع الحكومة الفلسطينية، ولا يوجد رادع دولي قوي يمنع الاحتلال من ممارسة سياسته العنصرية ضد العمال والشعب الفلسطيني".

يشار إلى أن مدينة نابلس وبلداتها وقراها تتعرض لحصار مشدد يفرضه عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي الإسرائيلي، منذ الأربعاء الفائت، بفعل تصاعد عمليات المقاومة في المدينة ومحيطها، التي يتهم مجموعات "عرين الأسود" بتنفيذها.

و"عرين الأسود" مجموعات مقاومة فلسطينية، نشطت في مدينة نابلس ومحيطها، ردًا على الجرائم المتصاعدة للاحتلال ومستوطنيه بحق الفلسطينيين، وأراضيهم، وممتلكاتهم، التي تتعرض لاعتداءات شبه يومية.