"حماس": جرائم الاحتلال لن تكسر إرادة شعبنا والمعركة معه مفتوحة حتى زواله

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم السبت، أن "جرائم الاحتلال ومجازره عبر تاريخه الأسود، لن تكسر إرادة شعبنا، ولن تمر دون رد من أبطال شعبنا وشبابنا المنتفض، ومقاومتنا الباسلة، والمعركة مفتوحة حتى زواله".
وشددت "حماس" في بيان صحفي، تلقته "قدس برس"، في الذكرى الـ29 لمجزرة المسجد الإبراهيمي، على أن "كل محاولات التهويد المُمنهجة، التي يتعرّض لها المسجد الإبراهيمي، لن تفلح في تزوير وتغيير حقائق التاريخ، وسيبقى إسلامياً خالصاً".
وجاء في البيان: "تأتي ذكرى هذه المجزرة البشعة، في الوقت الذي ارتكب فيه هذا العدو مجزرة جديدة في نابلس جبل النار (23 الشهر الجاري) ارتقى فيها 11 شهيداً، ما يكشف مجدّداً فاشية هذا الاحتلال وإرهابه".
ودعت الأمة العربية والإسلامية، قادة وشعوباً، إلى حشد كل الطاقات والإمكانات على الأصعدة كافة، من أجل تعزيز صمود الشعب الفلسسطيني، ودعم نضاله المشروع في حماية أرضه التاريخية، وثوابته الوطنية، ومقدساته الإسلامية والمسيحية.
وطالبت الأمم المتحدة بمؤسساتها المتعدّدة، وجميع المنظمات الدولية الإنسانية والحقوقية بالتحرّك الجاد والفاعل في تجريم الاحتلال وانتهاكاته ضدّ المسجد الإبراهيمي، وكل مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، والعمل على وقفها، ومحاسبة الاحتلال وقادته أمام المحاكم الدولية.
وتمر اليوم السبت؛ 25 شباط/ فبراير، الذكرى الـ 29 لمذبحة المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، والتي استشهد فيها 29 مصليًا وجرح 15.
ففي فجر يوم الجمعة الـ 25 من شهر فبراير لعام 1994 (15 من رمضان 1415 للهجرة) وقف المستوطن باروخ غولدشتاين خلف أحد أعمدة المسجد وانتظر حتى سجد المصلون الذي كان عددهم زهاء 450 فلسطينيًا، وفتح نيران سلاحه الرشاش عليهم وهم سجود.
وفي نفس الوقت ساعده آخرون في تعبئة الذخيرة التي احتوت "رصاص دمدم" المتفجر، واخترقت شظايا القنابل والرصاص رؤوس المصلين ورقابهم وظهورهم.
وأسفرت مجزرة المسجد الإبراهيمي عن استشهاد 29 مصليًا وإصابة 15 آخرين قبل أن ينقض مصلون على "غولدشتاين" ويقتلوه.