كاتب إسرائيلي: الفلسطينيون بالضفة يفرضون معادلة الدم بالدم
قال الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي، يوني بن مناحيم، إن العمليات الفلسطينية تشغل جدول الأعمال في "إسرائيل"، حيث الوضع الأمني يتدهور في شمال الضفة، والجماعات المسلحة تفرض أجندتها قبل شهر رمضان.
وأضاف "بن مناحيم"، في تصريحات نقلها عنه موقع /عكا/ الإخباري، اليوم الثلاثاء، أنه على جيش الاحتلال أن يأخذ زمام المبادرة ويشن عملية عسكرية واسعة ضد المجموعات المسلحة في شمال الضفة الغربية. وأوضح أن عملية إطلاق النار في حوارة تشير إلى أن العمليات هي التي تملي الأجندة ويحاول الفلسطينيون إقامة معادلة جديدة "الدم بالدم"، أي قتل جنود ومستوطنين إسرائيليين رداً على مقتل أي فلسطيني على يد قوات الجيش.
وأشار إلى أن المئات من الجنود والمستوطنين يعيشون قرب حوارة، ويمرون في طريق مكتظ بالسيارات في معظم اليوم عبر قرية فلسطينية، ويمكن أن تكون مصيدة موت لأي إسرائيلي يسافر عبره، لذلك فإن أول ما يتطلبه الهجوم هو تغيير أنماط السير فيما يتعلق بحركة المركبات التي يقودها الإسرائيليون على هذا الطريق.
ونوه إلى أن رد الفعل العنيف لمئات المستوطنين الإسرائيليين الذين توجهوا إلى بلدة "حوارة" وأحرقوا السيارات والمنازل احتجاجاً على العملية، يشير إلى أن "الجيش الإسرائيلي فقد السيطرة الأمنية في المنطقة، ويجب ألا يتم أخذ القانون باليد".
وأضاف قائلا إن "ما حدث بمثابة تحذير للحكومة اليمينية من أنها إذا لم ترد بقوة على عمليات إطلاق النار المستمرة من قبل المقاومة المسلحة في شمال الضفة، فإن الوضع الأمني سيخرج عن السيطرة، والمستوطنون أنفسهم سينتقمون من كل هجوم، وهذا النشاط من قبل المستوطنين خطير وقد يورط إسرائيل دوليا".
وشدد بن مناحيم، على أن "ما كان يجب فعله وما زال مطلوبا، هو اجتثاث البنية التحتية للعمليات الفلسطينية، أي احتلال مناطق نابلس وجنين مؤقتا والقضاء على المسلحين وتفكيك البنية التحتية لهم" وفق ما يرى.
كما اعتبر أن توقيت عملية إطلاق النار في حوارة (ومقتل 2 من المستوطنين) كان يهدف لإيصال رسالة إلى الاجتماع الأمني في العقبة (الأحد الماضي) بأن السلطة الفلسطينية لم تعد تسيطر على الأرض وأن المقاومين هم الذين يضعون جدول الأعمال".
ورأى بن مناحيم، الذي شغل منصب المدير العام لهيئة الإذاعة الإسرائيلية، أن العملية شكلت "صفعة على وجه السلطة الفلسطينية ولكل من شارك في تنظيم الاجتماع في العقبة.. في الواقع اجتماع العقبة ولد ميتا".
وقال بن مناحيم: "إنهم (المقاومون الفلسطينيون) يحاولون من خلال العمليات، إعادة القضية الفلسطينية إلى رأس جدول الأعمال الدولي رغم انشغال العالم بقضية الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا وعواقبه، وإذا لم يستيقظ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من سباته، فستسيطر المنظمات المسلحة تدريجياً على أجزاء أخرى من الضفة الغربية" على حد تقديره.