"حماس": إطلاق سراح المعتدين على حوارة يؤكد تواطؤ مكونات الاحتلال

نددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الجمعة، بإطلاق سلطات الاحتلال سراح المستوطنين الذين اعتدوا الأحد الفائت، على بلدة حوارة جنوبي مدينة نابلس (شمال الضفة).
وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم، في تصريح صحفي تلقته "قدس برس" إن إطلاق سراح هؤلاء المستوطنين "يؤكد مرة أخرى؛ السلوك الفاشي العنصري لكل مكونات الكيان الاستعماري، وأن منظومة القضاء الصهيونية متواطئة وشريكة في توفير الغطاء للمستوطنين الإرهابيين؛ الذين ارتكبوا جريمتهم النكراء على مسمع ومرأى من العالم أجمع".
وأكد قاسم أن "هذا السلوك من سلطات الاحتلال، والذي يعني توفير الحماية الكاملة لقطعان المستوطنين في ممارسة إرهابهم ضد أهلنا في الضفة المحتلة، وتشجيعهم على تكرار جريمة بلدة حوارة بشكل أوسع وأكثر عدوانية؛ ليستدعي من المنظومة الدولية بكل مكوناتها اتخاذ خطوات جادة وعملية على الأرض لمعاقبة الاحتلال وقادته على جريمة بلدة حوارة، وغيرها من الجرائم التي ارتكبت بحق شعبنا الفلسطيني، وعدم الاكتفاء بالإدانات الإعلامية".
ومساء أمس الخميس؛ أطلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، سراح جميع المستوطنين الذين شاركوا في إحراق المنازل والمركبات في بلدة حوارة بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
ونقل موقع /واي نت/ العبري، عن شرطة الاحتلال زعمها أنها لم تتمكن من العثور على أدلة تدين المستوطنين، بالرغم من توثيق الكاميرات لعمليات الإحراق التي وقعت الأحد الفائت.
وأضاف الموقع أن مستوطنين اثنين فقط تم وضعهم في الاعتقال الإداري، ومن المتوقع أن يُفرج عنهم بعد أن أصدر وزير الجيش الإسرائيلي أمرا باعتقالهم إداريا.
وقد شن مستوطنون متطرفون، الأحد الماضي، عدوانا واسعا على بلدة حوارة والقرى المجاورة لها، جنوب نابلس، بحماية جنود الاحتلال، ما أسفر عن استشهاد فلسطيني، وإصابة نحو 400 آخرين بجروح مختلفة، وسط إدانات عربية ودولية واسعة.