العاروري: صبرنا ينفد وسياسات الاحتلال في القدس لن تمر دون رد قوي

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الشيخ صالح العاروري، اليوم الثلاثاء، بأن "سياسات الاحتلال في القدس لن تمر دون رد قوي من شعبنا ومقاومتنا".
وأضاف العاروري، وفق الموقع الرسمي لحركة "حماس"، أن "محاولة الاحتلال توظيف شهر رمضان لفرض سياسته في التقسيم الزماني والمكاني والسماح للمستوطنين بأداء الطقوس التلمودية، سيواجه بردة فعل شعبنا بكل تأكيد.. وعلى الاحتلال ألا يتوقع أن تمر محاولاته دون رد قوي من شعبنا ومقاومتنا، ونحن نحذره من التمادي في ذلك".
وشدد على أن "حركة حماس تراقب من كثب خطوات الاحتلال في القدس، وصبرنا ينفد، وسنكون عند ثقة شعبنا بنا".
وأوضح أن "المقاومة في الضفة الغربية في تصاعد مستمر، ولم تخبُ شعلتها، بل على العكس تنوع من أدائها وتحسن من كفاءتها، وتتسع مساحة الفئات المشاركة فيها، وتمتد جغرافيتها يوماً بعد يوم"، مبيناً أن "الاحتلال يتوهم أنه يستطيع القضاء على المقاومة في الضفة الغربية، فيكتشف خطأ تقديره وعمق الأزمة التي تحاصره بها المقاومة".
وحول سبل المحافظة على استمرار عمليات المقاومة في الضفة الغربية، أكد العاوروي أن "العمل المقاوم لا ينتظر الإذن من أحد، وموقفنا واضح في ذلك، فالمقاومة في الضفة الغربية ستستمر ولن تتوقف، لأننا كفلسطينيين لا خيار لنا سوى هذا الخيار".
وتابع: "المقاومة هي الكلمة المركزية الآن في الضفة الغربية، وفي الحوارات على كل المستويات، والمقاومة بكل أشكالها وكل حسب استطاعته وقدرته، وحماس لا مشكلة لديها في ذلك، وسندعم كل أنواع المقاومة، وعلى هذا الأساس ندير حواراتنا مع كل الفصائل الفلسطينية، مطلوب تعزيز بيئة المقاومة وحمايتها وترك المساحة لها لتثخن في العدو، وهي الأداء الرئيسة التي تحقق أهداف شعبنا".
وتعليقا على ردود الفعل الدولية على جريمة "حوارة" في نابلس، قال: "من الضروري الإشارة إلى أن إحراق بلدة حوارة جاء بعد تحريض، بل ودعوة مباشرة من أعضاء في الكنيست الصهيوني، وبدعم وتأييد وزير في حكومة الاحتلال الذي أعطى الضوء الأخضر لميليشياته الإرهابية لتنفيذ هذه الدعوات عملياً على الأرض، من خلال عمليات الحرق والتخريب والقتل في البلدة بهدف إرهاب شعبنا".
وأضاف: "هم بذلك يحاولون تكرار جرائم مَن سبقوهم من الإرهابين في دير ياسين وغيرها من القرى، ولهذا دلالة لعقلية هذه الحكومة وأهدافها التي لم تعد مجهولة، بل أصبحت برنامج عمل لحكومة المستوطنين التي يقودها نتنياهو، وهذه رسالة للمجتمع الدولي ولكل الراغبين بدعم الاحتلال والتطبيع معه، أن هذه هي حقيقة الاحتلال والنتيجة المباشرة لتركه يتفرد بشعبنا في الضفة الغربية".
وأشار العاروري إلى أن "حماس" ثمنت كل المواقف العربية والدولية التي أدانت محرقة حوارة، ولكن "المطلوب أن تمارس الضغوط على المعتدين لا على شعبنا ومطالبته بوقف مقاومته".
وردا على مخططات الاحتلال المتسارعة لتهويد القدس وتهجير أهلها، أشار العاروري إلى أن "الاحتلال يحاول معاندة التاريخ والجغرافيا والحقائق بغطرسة القوة، وهذا لن ينفع، لا بن غفير (إيتمار) ولا غيره يملك أن يقتلع أهلنا من أرضهم وبيوتهم، ولقد حاول ذلك في الشيخ جراح وشاهد بأم عينه ماذا كانت ردة فعل شعبنا في القدس والضفة الغربية ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزة والتي لم تتأخر عن نصرة القدس وأهلها".