آلاف الفلسطينيين يشيعون جثمان الشهيد "محمد العصيبي" في النقب المحتل

شيّعت الجماهير الفلسطينية، مساء اليوم الأحد، جثمان الشهيد الطبيب محمد العصيبي (26 عامًا)، في بلدة "حورة" بالنقب المحتل، جنوبي فلسطين المحتلة، بعد إعدامه بدم بارد، في المسجد الأقصى المبارك، خلال دفاعه عن إحدى الفتيات، فجر أمس.
ووصل جثمان الشهيد العصيبي إلى منزل عائتله في قرية حورة، عقب تحريره من معهد الطب العدلي (أبو كبير).
وتوجّه موكب التشييع من منزل الشهيد في البلدة، إلى المقبرة، بمشاركة جماهيرية حاشدة، حيث أدّى الآلاف صلاة الجنازة على الجثمان، قبل مواراته الثرى.
وكان رئيس لجنة "التوجيه العليا لعرب النقب" (أهلية)، جمعة الزبارقة، قد قال في تصريحات صحفية، أن الجنازة ستكون مهيبة بقدر الحدث، مشيراً إلى أن جريمة الإعدام، "لن تثنينا عن قضيتنا العادلة، هذه الحكومة لا تريد وجودنا في هذه الأرض، لكننا سنبقى هنا".
وشككت عائلة الشهيد العصيبي برواية الاحتلال، وطالبت بعرض تسجيلات كاميرات المراقبة في المكان، وإجراء تحقيق جدي في الجريمة، مؤكدة أن نجلها تعرض لجريمة إعدام بدم بارد بعد إطلاق نحو 20 رصاصة نحوه.
كما أكد شهود عيان أن الطبيب الشهيد حاول مساعدة فتاة كانت مصابة في المكان، حاول تقديم المساعدة لها، وتم إعدامه بدم بارد.
بدوره قال "مجلس تل السبع المحلي" في النقب في بيان "إن ادعاءات الشرطة المفبركة، بأن الشهيد حاول خطف سلاح أحد أفرادها، هو محاولة لتبرير جريمتها، ويخالف كل شهادات المصلين".
وشهدت البلدات الفلسطينية في أراضي الـ48 إضرابا عاما وشاملا اليوم، التزاما بقرار لجنة "المتابعة العليا للجماهير العربية"، ردا على جريمة اغتيال العصيبي.