حذف كلمة "مخيم" وغياب العلم الفلسطيني من يافطة على مدخل "مخيم اليرموك"

أثار استبدال اسم "مخيم اليرموك" بعبارة "شارع اليرموك" حفيظة أهالي المخيم، متسائلين عن دوافع هذا التغيير، "إن كان استمرارا لمحاولات سابقة لطمس هوية المخيم".
وقال الناشط إيهاب أبو المجد لـ"قدس برس"، "رغم ما نسمعه، وما يتم تداوله عن مشاريع ونشاطات في مخيم اليرموك، إلا أن ما يجري هو عبارة عن قشور، فلا يزال هناك من يعمل على إبطاء عودة عجلة الحياة للمخيم، بل وإلغاء فكرته".
وأوضح أن ما حدث مؤخرا من وضع لافتات باسم "شارع اليرموك" و"شارع فلسطين"، وغياب العلم الفلسطيني، وأي رمز فلسطيني، "دليل على وجود توجه لتمييع فكرة المخيم".
واعتبر أبو المجد، أن "كل من يسعى لمحو مخيم اليرموك هو مع أرئيل شارون (رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق) حكما، فهو الذي كان يهدد المخيم عندما قال: لك يوم يا مخيم اليرموك"، وتابع: "اليوم هناك من يعمل جاهدا لتنفيذ تهديد شارون، على الأرض شاء أم أبى، عن قصد أو عن غير قصد"، وفق تعبيره.
وأكد على أن طريق عودة المخيم يمر من خلال تحقيق عدة شروط، أولها، "استكمال تعزيل المخيم بكل شوارعه وحاراته الرئيسية والفرعية، وتخفيف القبضة الأمنية عن مدخل المخيم، والشرط الثالث استجلاب مشاريع الخدمات من ماء وكهرباء وغيره"، معتبرا أن "العقود التي تُبرم؛ هي عقود وهمية لا أثر لها على الأرض حتى الآن".
في سياق متصل، قال اللاجئ الفلسطيني "أبو عماد" وهو من سكان "حي العروبة" في مخيم اليرموك سابقا، إن ما يجري في المخيم من فعاليات ونشاطات أمر مرحب به، مستدركا بالقول: بأن "هناك أولويات تهم شريحة واسعة من أهالي المخيم، لازالت غائبة عن أذهان واهتمامات الجهات المعنية".
وطالب "أبو عماد"، الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته لأسباب أمنية، في حديثه لـ"قدس برس" بإزالة الركام من أحياء "العروبة" و"التقدم" و"مجد الكروم" و"8 آذار" وتنظيمها.
ولفت إلى أن هذه الأحياء "تعتبر الخزان البشري الفلسطيني الأهم في مخيم اليرموك، كونها كانت تضم حوالي ثمانين ألف نسمة؛ من أكثر شرائح المخيم فقرا، ممن لا يملكون المقدرة على الاستمرار في دفع إيجارات منازلهم التي استأجروها في ضواحي العاصمة"، معتبراً أن عودة الأهالي إليه، تعني عودة المخيم.
و"لازالت آثار الدمار تمنع الناس من الوصول إلى منازلهم، بينما مازال العفيشة (يقومون بعمليات سرقة ونهب للبيوت الخاوية من ساكنيها) يتمركزون في منطقة التربة الجديدة والتربة القديمة، وآخر شارع اليرموك، ولايزالون ينهبون ما تبقى من ممتلكات المخيم"، وفق المصدر ذاته.
وردا على استفسار وجهه مراسلنا للمحامي نور الدين سلمان، حول عدم كتابة اسم "مخيم اليرموك" على مدخل المخيم، وعدم وجود أي رمز فلسطيني عليها، أجاب عبر صفحته الشخصية على "فيس بوك"، بأنه "تواصل مع الجهات المختصة، فأخبروه بأن أعمال الترميم والصيانة لم تنته بعد، وأن كل شيء سيكون بمحله".
يذكر أن قرابة 15 ألف شخص من سكان المخيم عادوا إلى منازلهم، مع توقعات بعودة آخرين خلال الصيف القادم، مع استمرار محاولات تقديم ما يمكن من خدمات تقدمها جمعيات إغاثية على رأسها جمعية "القدس الخيرية".