وزير أمن الاحتلال يقتحم المسجد الإبراهيمي في الخليل
اقتحم وزير الأمن في حكومة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الأربعاء، المسجد الإبراهيمي، في مدينة الخليل (جنوب الضفة الغربية).
وأفادت مصادر محلية، بأن اقتحام بن غفير يأتي ضمن سلسلة اقتحامات الاحتلال ومستوطنيه المتواصلة للمسجد منذ أمس الثلاثاء، إذ نفذ المستوطنون رقصات تلمودية داخله، احتفالا بما يسمى عيد "الاستقلال" (النكبة الفلسطينية).
واستنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية في السلطة الفلسطينية الشيخ حاتم البكري هذا الاقتحام، معتبرا إياه "انتهاكا فاضحا للأماكن المقدسة ودور العبادة".
وحذر البكري من أن الاحتلال ومن خلال عمليات التهويد المستمرة، ومنها بث صور المستوطنين وهم يرقصون داخله وخارجه بكل راحة وطمأنينة، يعمل على "تهجير المواطنين الفلسطينيين من الأماكن التي يريد السيطرة عليها في الخليل العتيقة خاصة، وفق مخطط ممنهج تنفذه حكومة الاحتلال مع المستوطنين".
وأشار إلى أن ما يقوم به الاحتلال هو "انتهاك فاضح لقدسية الحرم الإبراهيمي ولملكية وقفية خاصة للمسلمين لا يحق لغيرهم ممارسة العبادة فيها، وهذا أمر يقتضي العمل وبشكل جاد لإيقافه والحد منه بشكل كامل وبكل قوة من خلال التوافد على الحرم".
وطالب البكري المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان ومتابعة الأماكن الدينية بالعمل على "كف يد هذا الاحتلال الذي أصبح يعبث بأرضنا ومقدساتنا دون رقيب، خاصة في ظل هذه الحكومة اليمينية العنصرية".
كما طالب بضرورة "وضع السفراء والقناصل وجميع الجمعيات الإنسانية العاملة في فلسطين والعالم بصورة ما يجري داخل الحرم الإبراهيمي وبمحيطه من انتهاكات واعتداءات صارخة بقوة السلاح".
ومنذ عام 1994 تقسم سلطات الاحتلال المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، إلى قسمين، أحدهما خاص بالمسلمين والآخر باليهود.
ويقع المسجد في البلدة القديمة من مدينة الخليل، بالمنطقة التي يسيطر عليها جيش الاحتلال، ويسكنها نحو 400 مستوطن، يحرسهم نحو ألف و500 من الجنود الإسرائيليين.