الفصائل الفلسطينية تنعى شهداء غزة وتحمل الاحتلال المسؤولية عن الجريمة

نعت فصائل فلسطينية، اليوم الثلاثاء، شهداء مجزرة الاحتلال بغزة وعلى رأسهم القادة في "سرايا القدس" الذين ارتقوا في العدوان الإسرائيلي الغادر على القطاع فجر اليوم.
واستشهد 13 فلسطينيا بينهم القائد جهاد شاكر الغنام أمين سر المجلس العسكري في سرايا القدس، والقائد خليل صلاح البهتيني عضو المجلس العسكري قائد المنطقة الشمالية بسرايا القدس، وطارق محمد عزالدين - أحد قادة العمل العسكري لسرايا القدس في الضفة الغربية، في جريمة اغتيال نفذتها طائرات الاحتلال.
وقال الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم في تصريح صحفي "نزف إلى شعبنا ثلة من شهداء قيادات المقاومة في قطاع غزة، مؤكدا أن "العدو الإسرائيلي يواصل عدوانه في كل مكان ضد شعبنا ويصعد من عدوانه على القطاع".
وأكد أن المقاومة ستواصل الدفاع عن الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وحملت "حماس" الاحتلال الإسرائيلي وحكومته الفاشية المتطرّفة "المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة وتداعياتها الخطيرة".
من جانبها شددت "الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين" (إحدى فصائل منظمة التحرير) على أن "شعبنا وقوى المقاومة قادرون على مواجهة العدوان الغادر الذي اختار الاحتلال إشعاله، وأنه سيدفع ثمن جرائم الاغتيال التي ارتكبها في غزة".
وأكدت "الشعبية" في بيان لها، أن "خسارة شعبنا لأيٍ من قادة المقاومة بفعل هذا الاغتيال الجبان، لن تكسر إرادة شعبنا ومقاومته، بل ستزيده إصرارا على تدفيع الاحتلال ثمن جرائمه، وأنّ هذه الجرائم ستقابل بمزيد من تصعيد شعبنا لمقاومته".
ودعت "لوحدة قوى المقاومة، وتكاتف كافة القوى الوطنية الفلسطينيّة، في هذه المواجهة التي أشعل الاحتلال نارها بجريمته الجبانة".
وقالت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" (إحدى فصائل منظمة التحرير) إن "حكومة الاحتلال الإسرائيلي تشن على شعبنا في قطاع غزة حرب إبادة موصوفة، متبعة سياسة الأرض المحروقة، فهي تستهدف بطائراتها ومروحياتها ومدفعياتها وزوارقها بيوت المدنيين الآمنين وتدمرها فوق رؤوسهم، ما أوقع عددا كبيرا من الشهداء والجرحى، معظم هؤلاء من المدنيين النساء والأطفال والشيوخ".
وأكدت "الديمقراطية" أن "الحرب العدوانية على قطاع غزة بدأتها حكومة الاحتلال الفاشية باغتيال القادة في سرايا القدس جهاد الغنام، خليل البهتيني وطارق عز الدين، وعدد من أبناء شعبنا، وبالتالي هي من تتحمل نتائج حرب الإبادة الموصوفة وما سوف تجره على المنطقة من تداعيات".
وشددت أن تلك الجرائم "لن تمر دون رد وسيدفع الاحتلال ثمن إرهابه وعدوانه المتواصل على شعبنا الفلسطيني".
من جهته قال المتحدث باسم حركة "فتح" (أكبر فصائل منظمة التحرير) منذر الحايك، "إنها جريمة بشعة غادرة ترتكبها حكومة الإرهاب في منتصف الليل والناس نيام دون مراعاة لأدنى مشاعر الإنسانية".
وأضاف أن "حكومة الإرهاب تفقد عقلها وتمارس القتل لعلمها المسبق أنها أمام مجتمع دولي صامت وداعم وننعى الشهداء الأبرار"، مؤكداً أن المسيرة لن تتوقف مهما كانت التضحيات.
بدورها نعت "حركة الأحرار" ( فصيل مقاوم)، الشهداء، مؤكدة أن "جرائم الاحتلال لن تنال من عزيمة شعبنا وسيدفع ثمنها باهظاً".
وأكدت أن "مسيرة المقاومة مستمرة وشعبنا ومقاومته يقدمون الشهداء من الجند والقادة على مذبح الحرية، فهذه ضريبة العِزة والكرامة، ولكن دماء الشهداء ستبقى وقوداً لاستمرار المعركة، والقائد يخلفه ألف قائد".
وأضافت "نحن أمام عدوان صهيوني غادر على شعبنا يتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعياته، وعلى العدو ان ينتظر رد المقاومة على هذه الجرائم النكراء فالمقاومة لن تترك دماء شهداء شعبنا وقادتها يذهب هدرا".
من جهتها حملت حركة "المقاومة الشعبية" في فلسطين (فصيل مقاوم) وجناحها العسكري "كتائب الناصر صلاح الدين" الاحتلال الإسرائيلي تبعات هذه الجريمة البشعة، مؤكدةً أن "المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي وسيدفع ثمن ما اقترفته يداه".
ودعت مجاهديها، إلى "إعلان النفير العام والحذر من أي غدر إسرائيلي قادم والالتحام بكل أجنحة المقاومة المظفرة وتلقين الاحتلال دروساً في البطولة والفداء فنحن جميعاً نضرب عن قوس واحدة والثأر قادم لا محالة".
من جانبها، نعت حركة "المجاهدين" (فصيل مقاوم) وجناحها العسكري "كتائب المجاهدين" من وصفتهم بـ "القادة الأبرار في سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي".
وأكدت أن "درب الجهاد ماض ولن توقفه جرائم الاحتلال، ونحن في هذه المعركة في خندق واحد وسيدفع العدو ثمن جرائمه باهظاً، كما نؤكد على رص الصفوف والوحدة الجهادية للدفاع عن شعبنا وصد العدوان".
وشددت "لجان المقاومة في فلسطين" (فصيل مقاوم) على أن اغتيال القادة الشهداء "لن يوقف مسار المقاومة المتصاعد بل ستبقى دمائهم وقوداً لاستمرارها حتى الخلاص والتحرير واستعادة الحقوق".
وأكدت على أن جرائم الاحتلال ومجازره "ستزيد من قوة شعبنا وثباته ومواصلته لمقاومته وأن النار التي أشعلها الكيان الإسرائيلي الفاشي باستهداف القادة الأبرار وعائلاتهم واستمرار العدوان على شعبنا سترتد عليه نارًا وغضباً وجحيماً".
وحمل الناطق باسم "تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح" (محسوب على القيادي المفصول من فتح محمد دحلان) عماد محسن "حكومة نتنياهو ورفاقه من القتلة والإرهابين كامل المسؤولية عن إشعال فتيل المواجهة، بعد أن نفذت غاراتٍ جبانةٍ وغادرة في أنحاء قطاع غزة المحاصر، وبطشت بالصغار والكبار، وفتحت بابا للمواجهة سيصعب عليها إغلاقه، فقد قرر الاحتلال موعد بدء التصعيد لكنه أبدا لن يحدد موعد انتهائه".
ودعا جماهير شعبنا وفصائل العمل الوطني إلى "التكاتف والتضامن، فهذا هو وقت التلاحم والوحدة الوطنية، في الموقف وفي الميدان".
بدورها نعت حركة "فتح الانتفاضة" (فصيل منشق عن حركة فتح) "لجماهير شعبنا وأمَّتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم شهداء قادة المجلس العسكري في "سرايا القدس" وشعبنا الفلسطيني".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أن حصيلة العدوان على مدينتي غزة ورفح، فجر اليوم الثلاثاء، بلغت 13 شهيدا من بينهم 4 أطفال و 4 نساء، و20 مصابا بجراح مختلفة من بينهم 3 أطفال و 7 نساء، مشيرة إلى أنه لازال عدد من الجرحى حالتهم ما بين حرجة وخطيرة.