البحرين توقف تغييرات بمناهج الدراسة مست الدين وقضية فلسطين

أصدر ولي عهد مملكة البحرين، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، بصفته رئيس الحكومة أمراً لوزير التربية والتعليم محمد بن مبارك جمعة بالوقف الفوري لأي تغييرات طالت المناهج التعليمية.
وأفادت /وكالة أنباء البحرين/ بأن ولي عهد البلاد ورئيس حكومتها قرر إيقاف التغييرات بالمناهج "غير المتوافقة مع القيم الوطنية البحرينية، والمتمثلة في حماية الدين، وعدم المساس بثوابته، والتمسك بالإسلام عقيدة وشريعة ومنهاجاً، وفق ما ورد في ميثاق العمل الوطني والدستور".
وأكد آل خليفة على أن "الدين الإسلامي وثوابته غير قابل للمساس به، وواجب الجميع احترامه وحمايته"، مقدراً "ما عبر عنه أصحاب الفضيلة علماء الدين وأصحاب السعادة أعضاء السلطة التشريعية من حرص على التمسك بهذه الثوابت الوطنية الراسخة".
من جهته، أكد وزير التربية والتعليم البحريني محمد بن مبارك جمعة، أنه "تم تكليف فريق من المختصين بإجراء مراجعةٍ شاملة لجميع المناهج الدراسية للتحقق من جميع عمليات التعديل والتغيير التي طالتها، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمعالجة كل ما من شأنه المساس بالثوابت الوطنية والدينية، مع وضع المعايير والتدابير العلمية والمنهجية اللازمة للحفاظ على ما تتمتع به المناهج من ثراء في التعاطي مع الثوابت الدينية وتعزيز التعاليم الإسلامية".
وبيّن جمعة، في بيان، مساء الأربعاء، بحسب /وكالة أنباء البحرين/ أن "الفريق المختص سوف يعمل أيضاً على سحب الكتب الدراسية التي شملتها عمليات المراجعة، من أجل معاودة طرحها بعد التحقق من استيفاء كامل التعديلات السليمة واللازمة".
وكان علماء ودعاة وقضاة بحرينيون استنكروا في بيان، اطلعت عليه "قدس برس"، قيام وزارة التربية والتعليم في بلادهم، بحذف مناهج دراسية تمس الدين وقضية القدس والمسجد الأقصى المبارك.
ووقع على البيان 82 شخصاً منهم أعضاء في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وقضاة ومشايخ ونواب.
وقال البيان "تابعنا ببالغ القلق والأسى ما أقدمّت عليه وزارة التربية والتعليم مؤخراً من تغييرات مشبوهة في عدد من المناهج الدراسية المقررة في المدارس الحكومية كحذف بعض الأحاديث الشريفة التي رواها البخاري ومُسلم والتصرف في بعض وقائع السيرة النبوية وأحداثها، واستبدال قصيدة عن القدس والمسجد الأقصى المبارك بأخرى فيها من المحاذير الشرعية".
وأضاف "نرى هذا الصنيع مساسًا جسيماً غير مسبوق بثوابتنا وقيمنا وانتمائنا وتغييباً واضحاً لقضيّة المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث المسجدين وهو أمر مرفوض لدينا رفضاً قاطعاً جملة وتفصيلاً من أي جهة كانتا؛ لأنها مستمدة من نصوص القرآن والسنة المطهرة وعليها إجماع الامة؛ ولذا يجب تعظيمها والامتثال لها ويحرم الاعراض عنها وكتمها".
واعتبر البيان "التغييرات الأخيرة لا تمت للتسامح والتعايش بأي صلة"، منوهاً "عدم قبول أن يفرض علينا أحد وصاية أو أن يحاول إعادة صياغة هويتنا العربية والإسلامية".
وناشد العلماء في بيانهم "جميع أفراد المجتمع ومؤسساته أن يقوموا بدورهم الحازم في رفض مثل هذه الخطوة الخطيرة والتصدي لها؛ غيرة لديننا ومبادئنا وحميّة لمقدساتنا وتحصينًا لأبنائنا وأجيالنا وأداء واجب المسئولية الذي على عاتقنا".
وطالبوا وزارة التربية والتعليم بـ"التراجع الفوري عن هذه الخطوة وإعادة الأمور إلى نصابها وتعزيز الثوابت والمقدسات في مناهجنا الدراسية".
وفي أيلول/سبتمبر 2022، التقى وزير التربية والتعليم البحريني السابق ماجد بن علي النعيمي، بوزيرة التربية والتعليم الإسرائيلية السابقة يفعات شاشا بيتون، على هامش قمة "تحويل التعليم" المنعقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، حيث بحثا الموضوعات المتعلقة بالتعليم، والاطلاع على تجارب الطرفين المتعلقة بتقديم الخدمات التعليمية في المراحل الدراسية المختلفة، وفق "وكالة أنباء البحرين".
وفي كانون الثاني/ يناير 2022، استقبل وزير التربية والتعليم البحريني ماجد بن علي النعيمي، السفير الإسرائيلي في المنامة ايتان نائي، حيث أطلعه الوزير على أهم مراحل مسيرة التعليم في البحرين، ومشاريعها التطويرية، والسعي الدائم لتحديث برامجها في مجال التعليم والتعليم العالي، كما تم بحث مجالات التعاون بين البلدين في الشئون العلمية.
ووقعت البحرين، اتفاقاً لتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال في 15 أيلول/سبتمبر 2020.