هشام قاسم: الاحتلال ما زال يتجرع مرارة معركة "سيف القدس"

أكد عضو قيادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الخارج، هشام قاسم، أن "مرور الذكرى السنوية الثانية لمعركة سيف القدس، مناسبة لتأكيد حجم الإنجازات التي حققتها على صعيد قضيتنا الوطنية، وحجم الانتكاسة التي مني بها الاحتلال الصهيوني، على مختلف الأصعدة، وفي شتى المجالات".
وأضاف "قاسم"، في بيان صحفي، تلقته "قدس برس"، أن "تزامن الذكرى السنوية الثاني لمعركة سيف القدس، مع ما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة من تطورات دليل أكيد على أن الاحتلال ما زال يتجرع مرارة تلك المعركة".
وأشاد بما أظهره "أبناء شعبنا خلال المعركة في أماكن تواجده كافة، داخل فلسطين وخارجها، من تضامن وتعاضد، ورمي عن قوس واحدة، كلّ حسب إمكانياته وظروفه، مما رسم لوجه كفاحية تجسّد صلابة الموقف الوطني، وانصهار كل مكونات شعبنا ومواقعه الجغرافية، في سبيل الدفاع عن القدس والأقصى".
وأشار إلى أن "معركة سيف القدس، التي أكدت دفاعها عن مقدساتنا في وجه محاولات التهويد والصهينة، ما زالت آثارها ماثلة للجميع بعد مرور عامين على اندلاعها، ودفعت الاحتلال لإعادة حساباته مرات ومرات لعدم الوصول إلى نسخة جديدة منها".
وأوضح القيادي في "حماس" أن "تزامن الذكرى السنوية الثانية لمعركة سيف القدس، مع تصاعد روح المقاومة وأدائها في داخل فلسطين المحتلة وحول حدودها المختلفة، يشير الى تبعات المعركة للعام الثاني على التوالي، وما أنتجته من روح كفاحية مقاومة، تؤكد استمرار قوى المقاومة في تحمل مسؤوليتها التاريخية والوطنية في الدفاع عن المقدسات، وبكل ثمن".
ويوافق اليوم، الذكرى الثانية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي استمر 11 يوماً، وانتهى بإعلان وقف إطلاق النار، فجر الجمعة 21 أيار/مايو.
واندلعت شرارة الحرب، جرّاء العدوان الإسرائيلي على حيّ الشيخ جراح والمسجد الأقصى منذ نيسان/ ابريل لعام 2021.
وخلال معركة "سيف القدس"، أطلقت الفصائل الفلسطينية بغزة ما يزيد عن 4 آلاف صاروخ، أسفرت عن مقتل 13 إسرائيلياً وإصابة نحو 330 آخرين، وفق مصادر إسرائيلية.
بينما خلّفت الحرب، أكثر من 200 شهيد فلسطيني وآلاف الجرحى، وخسائر قُدرت بنحو 479 مليون دولار، بحسب إحصاءات رسمية.