مسيرة إسنادية للأسير وليد دقة في رام الله

قال رئيس نادي الأسير (حقوقي مستقل مقره رام الله) قدورة فارس، إن قضية الأسرى هي قضية سياسية من الدرجة الأولى، ذات أبعاد نضالية.
جاء ذلك خلال وقفة إسنادية، نظمتها عائلات الشهداء في رام الله والبيرة، وسط الضفة الغربية، مساء اليوم الأحد، إسنادا للأسير المريض بالسرطان وليد دقة، والأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار فارس، إلى أن الوقفة تأتي تعبيرا عن الموقف الفلسطيني تجاه قضية الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة المرضى منهم، إلى جانب وضع الجهات الدولية عند مسؤولياتها.
وجابت المسيرة شوارع مدينة رام الله، هتف المشاركون خلالها ضد سياسات الاحتلال بحق الأسرى المرضى، ورفعوا الشعارات الرافضة لسياسة الإهمال الطبي، مطالبين بتحرك المجتمع الدولي لإنهاء الإجراءات التي تمارس بحقهم، والإفراج عن الأسير دقة والأسرى المرضى.
وكانت مسيرتان إسناديتان مطالبتان بالإفراج عن الأسير دقة، قد نظمتا يوم أمس في مدينتي باقة الغربية بالداخل الفلسطيني المحتل، ورام الله، طالبتا فيهما بإطلاق سراح دقة.
وجاءت الوقفة بدعوة من عائلة الأسير دقة، والحركة الوطنية الأسيرة في مناطق الـ48، ضمن سلسلة من الوقفات والنشاطات المطالبة بحريته.
وأعلنت النيابة العامة الإسرائيلية، الإثنين، أنها ستعارض الإفراج عن الأسير دقة، رغم أن ضابط الصحة في مصلحة السجون الإسرائيلية أقر في تقرير أن "أيام دقة قصيرة ويوجد خطر حقيقي على حياته".
ويعد الأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، وساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وساهم معرفيا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها.
وكان الأسير دقة قد أُدخل المستشفى في 23 آذار/ مارس 2023، بعد تدهور وضعه الصحي بشكل حادّ، بعد تشخيصه بمرض التليف النقوي (Myelofibrosis)، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم، في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2022، وتطور عن سرطان الدم الذي تم تشخيصه قبل قرابة عشر سنوات، وتُرك دون علاج جدي.
يُشار إلى أن الاحتلال أصدر بحقه حُكما بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقا بـ37 عاما، وأضاف الاحتلال عام 2018 إلى حُكمه عامين ليصبح 39 عاما، وفقا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين (تابعة للسلطة الفلسطينية).