"الشعبية" تستنكر اعتداء السلطة على تجمع لاستقبال الأسير المحرر صهيب اشتية
استنكرت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين (إحدى فصائل منظمة التحرير)، اليوم الإثنين، اعتداء أجهزة أمن السلطة على تجمّع استقبال الأسير المحرّر صهيب اشتية في نابلس (شمالي الضفة الغربية).
وقالت الشعبيّة في بيان لها: "إنّ هذه الاعتداءات تمسُّ بالعلاقات الوطنيّة التي تسلّح بها شعبنا ومناضلوه على الدوام في مواجهة الاحتلال والجرائم الصهيونيّة، وتجاوزٌ للقيم والأعراف التي جسّدتها الثورةُ الفلسطينيّة المعاصرة في إدارة العلاقات الوطنيّة".
وأشارت إلى أنّ هذه الممارسات "المدانة تُشكّل أداةً من أدوات استزراع العداوات الوهميّة واستنباتها، بديلا عن التركيز على العدوّ المركزيّ لشعبنا الذي يستهدفُ الوجود والهُويّة الفلسطينيّة".
وشددت على أن ممارسات أجهزة السلطة مخالفةً "للمواثيق التي نظَمت أعمال لجنة الحرّيّات ولجنة المصالحة المجتمعيّة التي نصّت عليها قرارات جولات الحوار الوطني ومخرجاتها"، داعيةً الأجهزة الأمنيّة "لوقف هذه الاعتداءات"، مطالبة القضاء الفلسطيني بـ"مُلاحقة مرتكبيها ومُحاسبتهم".
وقمعت أجهزة أمن السلطة عصر أمس الأحد حفل استقبال المحرر صهيب اشتية في قرية "سالم" شرق نابلس، حيث أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الأهالي ومنعتهم من التواجد أمام منزل عائلة اشتية.
وكانت أجهزة أمن السلطة، قد اعتدت فجر الأحد، منزل المطارد والمعتقل السياسي في سجونها مصعب اشتية، واعتدت على عائلته خلال التحضير لاستقبال نجلها الأسير "صهيب" من سجون الاحتلال.
وأفرجت سلطات الاحتلال أمس الأحد عن الأسير الفلسطيني صهيب اشتية (18 عاما) من سجن "مجدو" شمالي فلسطين المحتلة، بعد اعتقال دام 9 أشهر، عقب اتهامه ببيع مركبة لمجموعات "عرين الأسود"(مجموعات مقاومة مستقلة) استخدمت لاحقا لتنفيذ عمليات ضد الاحتلال.