مصادر عبرية: مخططات إسرائيلية لزيادة عدد المستوطنين في القدس
كشفت منظمة إسرائيلية، اليوم الخميس، عن أن القرارات الجديدة لبلدية الاحتلال في القدس وحكومة اليمين المتطرف، تتجاهل الأحياء والقرى الفلسطينية في القدس المحتلة في خطة الإسكان الاستراتيجية لعام 2040، حيث إنها تصادر مساحات واسعة من أراضيها لصالح المستوطنات القريبة لزيادة عدد المستوطنين في القدس.
وبحسب تقرير لمنظمة /عير عميم/ الحقوقية الإسرائيلية (يسارية)، "فإن الخطة موجودة منذ العام 2017، وتم إضافة بعض التعديلات عليها لصالح تحديث وتعديل وتطوير هذه الأحياء بزعمهم، وتم اتخاذها في السنوات الأخيرة والتي سيكون لها تأثير بعيد المدى على سياسة التخطيط والبناء في القدس خلال العقدين المقبلين على الأقل".
وأضافت: "تشمل هذه القرارات تخصيص ميزانيات التخطيط، والاعتماد على خطوط السكك الحديدية الخفيفة لغرض زيادة نسب البناء في المستوطنات على جانبي هذه السكة ومضاعفة الاستيطان في مستوطنات شمال وجنوب القدس المحتلة، وتهدف خطة البلدية والحكومة اليمينية العنصرية لمضاعفة عدد المستوطنين في شرقي القدس وتحويل مركز الثقل التخطيطي إلى مشاريع التجديد والتكثيف العمراني في المستوطنات القائمة وربطها ببعضها البعض".
وقالت المنظمة: "يجب الانتباه إلى الخطة الاستراتيجية 3 التي تمت الموافقة عليها من قبل الحكومة في عام 2017 والتي وضعت فيها معالم خطة الترسيخ للاستيطان ومنع تقسيم القدس وتوجه إجراءاتهم من أجل الإسكان في المدينة حتى العام 2040 لهيئات التخطيط في السنوات العشرين".
وذكرت أن أقسام وفحوى الخطة "ظهرت على شكل توجهات واحصاءات وخرائط صماء لإخفاء الهدف الإسرائيلي الحقيقي من هذه الخطة وهو تقليل عدد الفلسطينيين في القدس وخفض نسبتهم في المدينة وزيادة المشاريع الاستيطانية في قلبها وفي مستوطناتها الشمالية والجنوبية".
وقدرت أن المرحلة المقبلة "ستشهد أزمة أكثر خطورة من الأزمة التي تعيشها شرقي القدس المحتلة جراء سياسة الحكومة وبلدية الاحتلال"، وقالت: "إن لهذه السياسية غير المنصفة والمحابية للاستيطان على حساب الفلسطينيين ثمن، والمستقبل سيثبت أن هذا الثمن سيكون باهظاً ويفرض تحديات جراء التمييز في التخطيط بين غربي القدس والمستوطنات في شرقي القدس والمواطنين الفلسطينيين".
وختمت المنظمة بالقول: "إن ما يجري من تخطيط اليوم يخضع لرؤية اليمين المتطرف والمستوطنين الذين أصبحوا أصحاب القرار في لجان التخطيط والبناء وخاصة فيما يتعلق بشرقي القدس".