مصادر عبرية: "معطيات" تكشف "عنصرية الاحتلال" تجاه الجرائم في الداخل الفلسطيني

كشفت معطيات رسمية إسرائيلية، نشرت في الداخل المحتل عام 48، مدى التمييز العنصري في تعامل شرطة الاحتلال مع جرائم القتل والعنف بين فلسطينيي الداخل المحتل عام 48 واليهود.

وقال موقع /واي نت/ العبري اليوم الإثنين: "إن جرائم القتل في أوساط فلسطينيي الداخل أصبحت  جزءا لا يتجزأ من المقالات في الصحف والمواقع الإلكترونية والنشرات الإخبارية، كما أصبحت يد المجرمين أخف على الزناد أكثر من ذي قبل، وزاد سفك الدماء في الشوارع والفوضى، مضيفا أنه عندما تضيف إلى هذه الأرقام الكئيبة المستوى المنخفض لجل قضايا القتل من قبل الشرطة الإسرائيلية، تصبح الصورة أكثر كآبة".

وأضاف الموقع، "أن الأطفال في المدن العربية يخافون من الذهاب إلى المدرسة، والآباء يخافون الذهاب إلى العمل والتسوق، والمنظمات الإجرامية تفعل ما يحلو لها في الشوارع، مشيرا إلى أنه  منذ بداية العام  قتل 102 مواطنا فلسطينيا في الداخل المحتل وأن هذا الرقم مرشح للارتفاع ليصل إلى مستويات قياسية".

وأكد على أن المعطيات التي حصل عليها من شرطة الاحتلال، تظهر "النطاق الضئيل لحل قضايا القتل في الداخل الفلسطيني، خلال عامي 2022 و 2023، وترسم صورة قاتمة لفشل شبه كامل من جانب الشرطة في التعامل مع الجريمة المتصاعدة، وقلة حل القضايا مقارنة بالحلول في المجتمع اليهودي".

وبحسب هذه المعطيات فمن بداية عام 2022 وحتى نيسان/ أبريل من هذا العام ، تم حل 75% من جرائم القتل بين اليهود مقابل 19% فقط في المجتمع العربي.

وأشار الموقع إلى أنه في المنطقة الوسطى من الداخل المحتل، وقعت 35 جريمة قتل في عام 2022، منها 25 في المجتمع العربي.

وأوضح أنه من أصل 10 جرائم قتل في المجتمع اليهودي، حلت الشرطة 9 قضايا قتل، ولكن من بين 25 حالة قتل في الوسط العربي ، تم حل خمس قضايا فقط.

وأضاف أنه في عام 2023، كان هناك 15 جريمة قتل في هذه المنطقة، ستة منها في الوسط اليهودي، و 9 في الوسط العربي، مشيرا إلى أن شرطة الاحتلال، حققت نجاحا بنسبة تقارب 100%  في حل جرائم القتل في الوسط اليهودي، حيث تم رفع خمس لوائح اتهام من أصل ست جرائم قتل، ولكن من بين تسع قضايا قتل في الوسط العربي، لم يتم حل جريمة قتل واحدة.

وفي المنطقة الشمالية، وقعت 24 جريمة قتل خلال عام 2022، منها جريمة قتل واحدة فقط في الوسط اليهودي تم حلها.

أما في المجتمع العربي، فقد تم حل أربع جرائم قتل فقط من أصل 23 حادثة.

ومنذ بداية عام 2023، وقعت في ذات المنطقة 15 جريمة قتل بينها اثنتان في الوسط اليهودي، وتم بالفعل حل كلتا القضيتين. بينما في المجتمع العربي، لم يتم حل قضية قتل واحدة.

وفي المنطقة الجنوبية، وقعت 21 جريمة قتل في عام 2022، منها 14 في المجتمع العربي، وحلت ثمانية فقط. وأضاف الموقع أنه من أصل سبع جرائم قتل في المجتمع اليهودي، تم حل السبع حالات. وأشار الموقع العبري إلى أنه في عام 2023، وقعت تسع جرائم قتل في هذه المنطقة، منها ثمانية في المجتمع العربي وجريمة قتل في المجتمع اليهودي تم حلها بالفعل، مقارنة باثنتين فقط في المجتمع العربي.

وفي منطقة الساحل، فك محققو الشرطة خمس جرائم قتل في الوسط اليهودي وست جرائم قتل في الوسط العربي، بينما بقيت 28 حالة دون حل.

وفي عام 2023 حتى منتصف نيسان/ أبريل ، كانت هناك 12 جريمة قتل في المنطقة، تسعة منها في الوسط العربي وتم حل قضية واحدة فقط.

وتأتي هذه المعطيات في وقت يشهد فيه الداخل المحتل عام 48، تصاعدا خطيرا وغير مسبوق في جرائم القتل، بينما يلقي قادة المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني، باللوم على شرطة الاحتلال التي "تتواطأ في دعم المنظمات الإجرامية، وتتجاهل العنف إلى حد كبير.

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
الصليب الأحمر: قلق عميق من تصاعد العدوان "الإسرائيلي" في غزة
يوليو 1, 2025
أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء، عن قلقها البالغ إزاء تصعيد العمليات العسكرية لجيش الاحتلال "الإسرائيلي" في مناطق مختلفة من قطاع غزة، في ظل الانهيار شبه الكامل للمنظومة الصحية وعجز المستشفيات القليلة المتبقية عن استيعاب الأعداد المتزايدة من الجرحى. وقالت اللجنة في بيان إنّها تشعر بـ"قلق عميق من تصاعد الأعمال العدائية في مدينة غزة ومخيم
"الحوثيون" يعلنون تنفيذ عملية بصاروخ فرط صوتي على مطار اللد
يوليو 1, 2025
أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيون)، يحيى سريع، الثلاثاء، أن القوة الصاروخية للجماعة نفّذت عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللّد في مدينة يافا المحتلة، مستخدمة صاروخا باليستيا فرط صوتي من طراز "فلسطين 2". وأوضح سريع أن الهجوم حقق هدفه بدقة، وأنه أدى إلى توقف حركة المطار وهروب واسع للمدنيين نحو الملاجئ. وأشار
169 منظمة تطالب بوقف آلية توزيع المساعدات "الإسرائيلية" في غزة
يوليو 1, 2025
طالبت 169 منظمة إغاثية دولية بوقف فوري لآلية توزيع المساعدات الإنسانية التي تقودها ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي جهة "إسرائيلية" - أميركية مثيرة للجدل، تتولى منذ أواخر أيار/مايو الماضي إدارة توزيع الإغاثة في قطاع غزة، بدلا من الوكالات الأممية والدولية المعتادة. وفي بيان مشترك، دعت المنظمات إلى العودة للعمل بآلية التوزيع التي كانت تديرها
"القسام" تعلن قصف مستوطنتي "نير إسحاق" و"مفتاحيم" برشقة صاروخية
يوليو 1, 2025
أعلنت كتائب "القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"، الثلاثاء، قصف مستوطنتي "نير إسحاق" و"مفتاحيم" برشقة صاروخية. وقالت "القسام" في بيان مقتضب، إن الصواريخ التي جرى القصف بها من طراز "Q20" من منطقة تتواجد فيها آليات العدو شمال مدينة خان يونس جنوب القطاع. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق اليوم، أن "صاروخين أطلقا من قطاع غزة
الصفدي: منع إدخال المساعدات إلى غزة جريمة حرب تستدعي تحركا دوليا فوريا
يوليو 1, 2025
أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الثلاثاء، أن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة نتيجة استمرار عدوان الاحتلال "الإسرائيلي" ومنع دخول المساعدات، يتطلب تحركا دوليا فوريا لفرض إدخال المساعدات الإنسانية من خلال المنظمات الأممية المعنية، بما ينسجم مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وخلال لقائه المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)
"الأورومتوسطي": منع الوقود عن مستشفيات غزة أداة قتل مباشر
يوليو 1, 2025
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مستقل مقره جنيف)، الثلاثاء، إن منع "إسرائيل" إدخال الوقود إلى مستشفيات قطاع غزة يُمثّل أداة قتل مباشر ووسيلة تهجير قسري بحق السكان المدنيين، ويُحوّل المرافق الصحية إلى أماكن للموت بدلا من الرعاية. وأوضح المرصد في بيان صحفي، أن توقف المولدات الكهربائية وتعطل الأجهزة الطبية الحيوية يعرض حياة آلاف المرضى لخطر