كشفت وسائل إعلام عبرية، أن المغرب قرر إلغاء استضافة الاجتماع الوزاري الثاني لـ"منتدى النقب" الشهر المقبل، ردا على تحركات إسرائيلية لتوسيع مستوطناته في الضفة الغربية، وفق ما أكده مسؤول أمريكي وإسرائيلي لصحيفة /تايمز أوف إسرائيل/ العبرية.
وقالت الصحيفة الصادرة، اليوم الأربعاء: إنه كان من "المقرر في الأصل عقد اجتماع وزراء خارجية الاحتلال والإمارات والبحرين والمغرب ومصر والولايات المتحدة في آذار/مارس الماضي، لكن تم تأجيله عدة مرات، وسط التوترات المتصاعدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وكذلك الانزعاج بين المشاركين العرب بشأن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتشددة الجديدة".
وزعمت الصحيفة أن الرباط "وافقت الأسبوع الماضي على عقد الاجتماع أخيرا الشهر المقبل"، وفق مسؤول أمريكي، والذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن "خطتين استيطانيتين إسرائيليتين جاءتا بعد ذلك يوم الأحد، وأدتا إلى خروج العملية عن مسارها مرة أخرى"، حيث أعلن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أن "هيئة وزارة الدفاع المسؤولة عن التصريح ببناء المستوطنات ستجتمع الأسبوع المقبل لتقديم خطط لأكثر من 4500 منزل استيطاني جديد، وبعد ساعات، أصدرت حكومة نتنياهو قرارا يمنح عمليا كل السيطرة على الموافقة على التخطيط للبناء في مستوطنات الضفة الغربية لـ سموتريتش، وهو مستوطن ومدافع متحمس عن الحركة القومية الاستيطانية".
وقالت الصحيفة: إن هذا القرار الذي تمت الموافقة عليه في اجتماع مجلس الوزراء صباح الأحد، والذي يدخل حيز التنفيذ الفوري، "يسرع بشكل كبير ويسهل عملية توسيع المستوطنات القائمة في الضفة الغربية ويضفي الشرعية بأثر رجعي على بعض البؤر الاستيطانية غير القانونية"، (حسب القانون الإسرائيلي).
وأضافت أن "الجهود الإسرائيلية لتعزيز وجودها في الضفة الغربية، تشكل أيضا عقبة أمام المزيد من صفقات التطبيع في الشرق الأوسط، بما في ذلك مع المملكة العربية السعودية".
وقال المسؤول الأمريكي إن تحركات الاستيطان قد لا تؤثر بشكل مباشر على جهود إدارة بايدن للتوسط في اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعوديين، "لكنها تلوث الأجواء".
وكان من المقرر أن يعقد الاجتماع في 25 حزيران/ يونيو الجاري، لكن المغاربة طلبوا من الولايات المتحدة مرة أخرى تأجيل الاجتماع، بسبب عطلة عيد الأضحى، على أن يعقد الشهر المقبل، بحسب مسؤولين مطلعين.
و"منتدى النقب" هو اجتماع لوزراء خارجية الولايات المتحدة و"إسرائيل" والإمارات والبحرين والمغرب ومصر. وبادر إليه وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، يائير لبيد، وعُقد لأول مرة في النقب المحتل العام الماضي، وتقرر حينها عقد اجتماعات مشابهة سنويا.