مستوطنون يحرقون منازل ومركبات الفلسطينيين في بلدة "ترمسعيا" وسط الضفة
هاجم مستوطنون متطرفون اليوم الأربعاء، بلدة "ترمسعيا" شمال شرقي محافظة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقال مراسل "قدس برس" إنّ المستوطنين أحرقوا عشرات المركبات لأهالي البلدة، وأجزاء من منازلها، ونفذوا عمليات تخريب وتحطيم لمحتويات عدد من المنازل.
وكشف رئيس بلدة "ترمسعيا" أديب لافي بأن المستوطنين أحرقوا ما بين خمسين وستين مركبة للفلسطينيين، بالإضافة لإحراق ما يقرب من ثلاثين منزلا، في حين لم يعرف حتى اللحظة عدد الإصابات.
وأضاف بأن أربعمئة مستوطن مسلح من مستوطنة "شيلو" هاجمو البلدة وبدأوا بالاعتداء على ممتلكات الفلسطينيين.
وقال ناشطون بأنّ قوات من جيش وشرطة الاحتلال كانت حاضرة بالتزامن مع هجوم المستوطنين، ولم تتدخل إلا عندما هب أهالي البلدة لمواجهة المستوطنين والتصدي لهم، حيث أطلقت تلك القوات قنابل الغاز تجاه الفلسطينيين الذين خرجوا للدفاع عن بيوتهم وممتلكاتهم.
ويأتي الهجوم استمراراً لسلسلة هجمات شنها المستوطنون على قرى مدينة نابلس شمالي الضفة، في أعقاب دعوات لاعتداءات واسعة على الفلسطينيين، إثر عملية إطلاق نار في مستوطنة "عيلي" بين رام الله ونابلس، أمس الثلاثاء.
وتجاور قرية "ترمسعيا" مستوطنة مسماة "شيلو" ويقطنها مستوطنون متطرفون، معظمهم من تنظيم "شبيبة التلال" الإرهابي، المعروف عنه بتنفيذ اعتداءات شبه يومية على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
يذكر أن المستوطنين شنوا عدوناً واسعا على بلدة "حوارة" ليلة الـ26 شباط/ فبراير الماضي، وأحرقوا أكثر من 30 منزلاً ومنشأة تجارية، وعدداً كبيراً من السيارات.
وأسفر العدوان عن استشهاد شاب فلسطيني، وإصابة أكثر من 100 آخرين في البلدة، والقرى المجاورة لها، جنوبي مدينة نابلس.