وزيرة إفريقية تبكي وتعبر عن غضبها بعد معاينتها اعتداءات المستوطنين على "ترمسعيا"
بكت وزيرة الخدمة المدنية لجمهورية جنوب أفريقيا نوكسولو كيفيت، لدى معاينتها آثار اعتداءات المستوطنين والهجمات التي شنوها، قبل نحو عشرة أيام، على بلدة "ترمسعيا" شمال شرق رام الله وسط الضفة الغربية، معبرة عن غضبها جراء الاعتداءات.
وأعربت الوزيرة كيفيت عن ذهولها من هول ما شاهدته من آثار الحرق والتكسير التي طالت عشرات المنازل والمركبات والدونمات الزراعية، وبعد استماعها من أهالي البلدة لقصص إخلاء النساء والأطفال من المنازل التي استهدفها المستوطنون، والتي ارتقى خلالها الشهيد عمر جبارة.
وخلال جولة ميدانية قامت بها إلى البلدة، ظهر اليوم الجمعة، برفقة محافظ محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، ورئيس بلدية "ترمسعيا" لافي شلبي، وعدد من وجهاء وأهالي البلدة، قالت وزيرة الخدمة المدنية لجمهورية جنوب أفريقيا، إنها "تشعر بالصدمة والغضب لأن مثل هذه الهجمات تحدث في العام 2023".
وأضافت "لا يمكن تصديق أن هذه الأحداث المروعة قد وقعت إلا بعد رؤيتها بالعين المجردة"، معربة عن أملها في أن "تكون الأخيرة من نوعها".
وبدأت الوزيرة جولتها، بزيارة منزل عائلة الشهيد جبارة والتقت بذويه وزوجته وأطفاله وعدد من أقاربه، "معربة عن حزنها العميق لفقدانه في تلك الانتهاكات".
وقالت: "تجربة الناس هنا مروعة ومؤلمة وتدفع على الحزن، خاصة لأناس قدموا من جنوب إفريقيا وعاشوا ظروفا مشابهة، وهناك تشابه بين الحكومتين السابقة في جنوب إفريقيا والحالية في إسرائيل من حيث الإرهاب".
وذكرت أن "ما يحدث في فلسطين يشبه ما حصل في جنوب إفريقيا من العنصرية وتفرقة الشعوب حسب ألوانهم وأشكالهم ودينهم، ولهذا السبب قمنا بهذه الزيارة إلى هنا لكي ندعم الأهالي ونعزيهم ونقف إلى جانبهم".
وشددت الوزيرة على ضرورة تطبيق القرارات الأممية والشرعية الدولية التي تكفل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مشيرة إلى أن العنف لن يجر إلا العنف، ويتوجب احترام البشرية والسلام للجميع".
وكان مئات المستوطنين، قد شنوا هجوما منظما الأسبوع الماضي، على بلدة "ترمسعيا"، بينهم عشرات المسلحين بأسلحة رشاشة، ما أدى إلى استشهاد فلسطيني و إصابة 12 آخرين بالرصاص الحي، وحرق 30 منزلاً و 60 مركبة.