أبو مرزوق يدعو "المجتمع الدولي" لإلزام الاحتلال بهدم "جدار الفصل العنصري"
دعا عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، موسى أبو مرزوق، "المجتمع الدولي إلى إلزام الاحتلال بهدم (جدار الفصل العنصري) ووقف تبعات إقامته، وتعويض أبناء الشعب الفلسطيني عما واجهوه من أضرار وأذى بسببه".
وأشار أبو مرزوق، في تصريح صحفي، تلقته "قدس برس" اليوم الأحد، إلى أن "مرور تسعة عشر عاما على صدور الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية - الذي وصف جدار الفصل الإسرائيلي بأنه غير قانوني، وطالب الاحتلال بالامتثال للقانون الدولي الإنساني عبر التوقف عن بنائه، وهدمه فورا- يعتبر مناسبة مهمة لتعزيز هذا الرأي، والعمل على إعادة تفعيله".
وطالب "المجتمع الدولي لإلزام الاحتلال الصهيوني بهدم الجدار، ووقف تبعات إقامته، وتعويض أبناء شعبنا الفلسطيني عما واجهوه من أضرار وأذى بسببه، وممارسة مزيد من الضغوط على دول العالم لمنع الاحتلال من مواصلة ارتكاب جرائمه بحق أبناء شعبنا الفلسطيني".
ونوه أبو مرزوق إلى أن "إقامة الاحتلال للجدار العنصري لم يوفر له الأمن المفقود، ولم يحمه من ضربات المقاومة البطلة، التي اخترقت حصونه، ودكّت أركان أمنه، وكبّدته خسائر باهظة في صفوف المستوطنين والجنود، مما جعل من الجدار وسيلة محددة فقط للتنغيص على أبناء شعبنا الفلسطيني فقط، واستنزافه، وسرقة أراضيه، ومصادرة موارده، والسيطرة على حقوله، ومنع العائلات الفلسطينية من التواصل الإنساني، بسبب تقسيمه للأراضي الفلسطينية المحتلة".
يذكر أنه في 23 حزيران/ يونيو 2002، بدأت حكومة الاحتلال برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون، في بناء جدار الفصل العنصري بين الضفة المحتلة والداخل المحتل عام 1948 بذرائع أمنية، وبتكلفة مالية بلغت نحو ثلاثة مليارات و400 مليون دولار.
وأفتت محكمة العدل الدولية في لاهاي، بتاريخ 9 تموز/ يوليو 2004، بعدم قانونية الجدار، وطالبت الاحتلال بوقف البناء فيه.