قياديون بـ"فتح" يدعمون مطالب حلس بتنفيذ قرارات عباس المتعلقة بغزة

رغم حذفها من الإعلام الرسمي للسلطة الفلسطينية

شدد قياديون في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، في أحاديث منفصلة لـ"قدس برس"، على ضرورة البناء على حديث عضو اللجنة لمركزية للحركة ومفوضها في غزة، أحمد حلس، حول تنفيذ مطالب قطاع غزة، التي وقع عليها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وأكد تيسير البرديني، عضو المجلس الثوري لـ"فتح"، أن "كلام حلس كان صريحًا وواضحًا وحقيقيًا، لا سيما فيما يتعلق بوجود تمييز جغرافي في حقوق الكثير من القضايا".

وقال البرديني إن "هناك كثيرًا من حقوق قطاع غزة لا تتعاطى الحكومة الفلسطينية معها منذ سنوات طويلة"، مشيرًا إلى أن من هذه الحقوق: الرواتب المقطوعة، والرواتب المخصومة، وقضايا شهداء عام 2014، وتفريغات 2005، وغيرها.

وأضاف: "يجب أن نلتف جميعًا كفتحاويين حول القائد أحمد حلس، ونحن ندعمه بقوة، ونقف في ظهره، وسنكون حصنًا حاميًا له فيما طرحه، حتى يكون هناك صوت مسموع لغزة".

وأردف أنه "يجب البناء على ما طالب به حلس"، مشددًا على "ضرورة إعلاء صوت قيادة فتح في غزة، لا سيما اعضاء اللجنة المركزية، الذين يجب أن يرفعوا صوتهم عاليًا من أجل المطالبة بحقوق أبناء غزة في جميع الملفات".

ولفت القيادي في "فتح" إلى أن "هذه حقوق يجب أن تنفذ، إذا كنا نمثل جسدًا واحدًا، وقرارًا واحدًا"، مطالبًا بالتوحد خلف ما نادى به حلس، "حتى لا تستمر الإجراءات والغبن بحق غزة".

من جهته، قال عضو الهيئة القيادة لحركة "فتح" في غزة، جمال عبيد، إن كلمة حلس "تمثل كل الفتحاوين في كل مكان، وليس غزة فقط، وهو خطاب يرتقي إلى مستوى الحدث، ويعكس واقع الحركة بشكل كبير".

وبيّن عبيد "وجود حالة تنظيمية منضبطة في حركة فتح"، مشيرًا إلى أن ما تحدث به حلس لامس الحقائق، وأكد على وحدة الإطار والقرار، وهو واقع نتعايش معه في الواقع التنظيمي".

وأشار إلى أن "فتح غزة" ليست بحالة من الانفصال، مضيفًا أن "الجميع مصر على الذهاب نحو تعزيز وحدة الإطار والقرار التنظيمي، بمرجعية واحدة لكل المكونات التنظيمية".

بدوره، أكد الناطق باسم حركة "فتح"، منذر الحايك، أن "حلس صارح الجماهير الفلسطينية بحقيقة موقف الحركة من تعطيل تنفيذ القرارات الخاصة بغزة".

وأشار الحايك إلى أن "الخطوات العملية لتنفيذ ما تحدث به حلس منوطة بالهيئة القيادية العليا للحركة في غزة"، معتبرًا أن "ظروف الحصار والانقسام هي العائق الأساسي أمام تطبيقها".

وشدد على أن "غزة، التي احتضنت المشروع الوطني الفلسطيني، والتي كانت أساس السلطة الفلسطينية، تستحق تلبية مطالبها المعروفة، وإنهاء معاناة أهلها".

وحثّ على "تحقيق الحقوق المطلبية كافة لغزة"، مجددًا ذكر أن "الرئيس عباس وقع على ضرورة تنفيذ هذه المطالب، ولكن هناك جهات عطلت ذلك".

 

"كلام للاستهلاك المحلي"

من جهة أخرى، اعتبر الكاتب والصحفي هشام ساق الله أنه "في حال عدم تطبيق ما تحدث به حلس أمام الجماهير، على أرض الواقع، سيبقى كلامًا للاستهلاك المحلي"، مطالبًا أعضاء مركزية "فتح"، خصوصًا  المحسوبين على غزة، بتبني كلام حلس.

وأردف ساق الله أن "خطوات ترجمة الأقوال إلى أفعال تحتاج إلى قرار ذاتي وشخصي من رأس التنظيم، بأن يحرك لسانه، وهي لا تحتاج إلا إلى احتجاج ثم تطبيق"، معربًا عن خشيته من أن تكون هناك "قرارات جديده قادمة مجحفة بحق غزة".

يذكر أن القيادي في "فتح"، أحمد حلس، طالب بتنفيذ قرارات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، فيما يخص غزة، داعيًا الى إجراء انتخابات فلسطينية شاملة.

وقال حلس، خلال مهرجان إحياء ذكرى رئيس السلطة الراحل ياسر عرفات بغزة، أمس الأول الخميس، إن "الرئيس عباس اتخذ قرارات للتنفيذ، تتتعلق بإنصاف أهل غزة وموظفيها وشهدائها، ولكنها لم تنفذ".

كما تجدر الإشارة إلى أن وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية /وفا/ حذفت تصريحات حلس حول مطالبه بتنفيذ قرارات عباس، خلال تغطيتها للمهرجان.

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
الصليب الأحمر: قلق عميق من تصاعد العدوان "الإسرائيلي" في غزة
يوليو 1, 2025
أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء، عن قلقها البالغ إزاء تصعيد العمليات العسكرية لجيش الاحتلال "الإسرائيلي" في مناطق مختلفة من قطاع غزة، في ظل الانهيار شبه الكامل للمنظومة الصحية وعجز المستشفيات القليلة المتبقية عن استيعاب الأعداد المتزايدة من الجرحى. وقالت اللجنة في بيان إنّها تشعر بـ"قلق عميق من تصاعد الأعمال العدائية في مدينة غزة ومخيم
"الحوثيون" يعلنون تنفيذ عملية بصاروخ فرط صوتي على مطار اللد
يوليو 1, 2025
أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيون)، يحيى سريع، الثلاثاء، أن القوة الصاروخية للجماعة نفّذت عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللّد في مدينة يافا المحتلة، مستخدمة صاروخا باليستيا فرط صوتي من طراز "فلسطين 2". وأوضح سريع أن الهجوم حقق هدفه بدقة، وأنه أدى إلى توقف حركة المطار وهروب واسع للمدنيين نحو الملاجئ. وأشار
169 منظمة تطالب بوقف آلية توزيع المساعدات "الإسرائيلية" في غزة
يوليو 1, 2025
طالبت 169 منظمة إغاثية دولية بوقف فوري لآلية توزيع المساعدات الإنسانية التي تقودها ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي جهة "إسرائيلية" - أميركية مثيرة للجدل، تتولى منذ أواخر أيار/مايو الماضي إدارة توزيع الإغاثة في قطاع غزة، بدلا من الوكالات الأممية والدولية المعتادة. وفي بيان مشترك، دعت المنظمات إلى العودة للعمل بآلية التوزيع التي كانت تديرها
"القسام" تعلن قصف مستوطنتي "نير إسحاق" و"مفتاحيم" برشقة صاروخية
يوليو 1, 2025
أعلنت كتائب "القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"، الثلاثاء، قصف مستوطنتي "نير إسحاق" و"مفتاحيم" برشقة صاروخية. وقالت "القسام" في بيان مقتضب، إن الصواريخ التي جرى القصف بها من طراز "Q20" من منطقة تتواجد فيها آليات العدو شمال مدينة خان يونس جنوب القطاع. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق اليوم، أن "صاروخين أطلقا من قطاع غزة
الصفدي: منع إدخال المساعدات إلى غزة جريمة حرب تستدعي تحركا دوليا فوريا
يوليو 1, 2025
أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الثلاثاء، أن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة نتيجة استمرار عدوان الاحتلال "الإسرائيلي" ومنع دخول المساعدات، يتطلب تحركا دوليا فوريا لفرض إدخال المساعدات الإنسانية من خلال المنظمات الأممية المعنية، بما ينسجم مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وخلال لقائه المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)
"الأورومتوسطي": منع الوقود عن مستشفيات غزة أداة قتل مباشر
يوليو 1, 2025
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مستقل مقره جنيف)، الثلاثاء، إن منع "إسرائيل" إدخال الوقود إلى مستشفيات قطاع غزة يُمثّل أداة قتل مباشر ووسيلة تهجير قسري بحق السكان المدنيين، ويُحوّل المرافق الصحية إلى أماكن للموت بدلا من الرعاية. وأوضح المرصد في بيان صحفي، أن توقف المولدات الكهربائية وتعطل الأجهزة الطبية الحيوية يعرض حياة آلاف المرضى لخطر