"الجبهة الديمقراطية" تطالب بـ "وقف فوري" لإطلاق النار في "عين الحلوة"
قال القيادي في "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" (أحد فصائل منظمة التحرير)، في لبنان، ومسؤولها السياسي في "مخيم عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا (جنوب لبنان)، فؤاد عثمان، إنه "آن الأوان لوقف إطلاق النار في المخيم، وتغليب المصلحة الفلسطينية على أي اعتبارات أخرى".
وأضاف عثمان في تصريح خاص لـ"قدس برس"، اليوم الإثنين، أنه "لا زالت الجهود المبذولة من هيئة العمل الفلسطيني المشترك بالتعاون مع القوى والأحزاب اللبنانية والرئيس نبيه برّي من أجل وقف مسلسل الإشتباكات الدامية التي خلّفت ضحايا وجرحى بالعشرات إلى جانب دمار كبير في الممتلكات".
وأكّد عثمان، أن "ما يحصل في المخيّم هو عمل مدان ومستنكر، يسيء إلى أهلنا في المخيّمات الفلسطينية في لبنان، وإلى القضية الفلسطينية، وإلى العلاقة الأخويّة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني وبين المخيّم والجوار".
وشدّد القيادي في الديمقراطية، على "ضرورة تنفيذ ما تم الإتّفاق عليه في الاجتماعات التي عقدت في الأمس واليوم حول وقف إطلاق النار الفوري في المخيم وسحب المسلّحين من الشوارع".
وطالب عثمان، بضرورة "تشكيل لجنة تحقيق للكشف عن المتورّطين في جريمة اغتيال أبو أشرف العرموشي، وتسليمهم إلى الأجهزة الأمنيّة المختصّة".
ودعا الفصائل الفلسطينية، إلى "العمل على عدم تكرار استخدام السّلاح في حل الخلافات الداخليّة، لأنها تسيء إلى البلاد التي تشهد ظروفًا معيشيّةً صعبة".
وأكّد ضرورة قيام القوى والفصائل الفلسطينية بـ"رصّ الصّفوف وتجاوز كافّة التناقضات لصالح حماية شعبنا في ظلّ الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا في لبنان".
وارتفعت حصيلة القتلى الاشتباكات الدائرة في المخيم بين مسلحين من "الشباب المسلم" وآخرين من حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، منذ ليل السبت الماضي، إلى 9 قتلى وأكثر من 40 إصابة.
واتهم "الشباب المسلم" في "عين الحلوة"، مدير مخابرات "السلطة الفلسطينية" ماجد فرج، بالمسؤولية عن الاشتباكات في المخيم.
وتجددت الاشتباكات بعد نحو شهرين على اشتباكات مماثلة أسفرت عن مقتل عضو في حركة "فتح" داخل المخيم نفسه، والذي يعد أحد أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" حوالي 450 ألفا، يعيش معظمهم في 12 مخيما رسميا للاجئين الفلسطينيين.
يذكر أن الجيش اللبناني لا يدخل المخيمات الفلسطينية في أثناء الاشتباكات، تاركا مهمة الأمن للفلسطينيين داخلها.