مصادر عبرية: "الأزمة الليبية" ستؤثر على اللقاءات السرية مع دول أخرى
قالت مصادر عبرية، اليوم الثلاثاء، إن "تداعيات أزمة الكشف عن اللقاء السري بين وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، ونظيرته الليبية نجلاء المنقوش في إيطاليا، سيؤثر على اللقاءات السرية بين إسرائيل والدول الإسلامية والعربية بسبب انعدام الثقة".
ووفقًا لصحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية، فإن ما جرى سيجبر المسؤولين في الدول العربية على التفكير مرتين قبل الذهاب إلى أي اجتماع سري مع أي مسؤول إسرائيلي، لأنهم قد يجدون أنفسهم في اليوم التالي ضمن عناوين نشرات الأخبار من خلال بيانات تنشر رسميا من وزارة الخارجية الإسرائيلية، ويواجهون احتجاجات عنيفة في بلدانهم كما جرى في لييا.
وترى الصحيفة أن "المتضرر الأكبر من تورط وزارة الخارجية الإسرائيلية بقضية ليبيا، هو جهاز "الموساد" الذي يعتبر الأكثر نجاحا بالحفاظ على السرية في قضايا مماثلة، وينافس الوزارة في الاتصالات الدبلوماسية لتوسيع دائرة العلاقات والتطبيع مع الدول العربية".
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإيطالية المقربة من الليبيين "ضغطت بشكل كبير على طرابلس لفتح تقارب في العلاقات مع إسرائيل، لكن الحكومة الليبية هي الأخرى متعطشة للشرعية الدولية وأرادت تحقيقها من خلال التقرب من إسرائيل".
وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، أعلن مساء الأحد الماضي إيقاف وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش احتياطيا، بعد كشف تل أبيب عن الاجتماع، فيما شهدت العديد من المدن الليبية وبعض أحياء العاصمة طرابلس، احتجاجات واسعة منددة باللقاء .
ويحظر القانون الليبي رقم 62 والصادر في العام 1957 على كل شخص طبيعي أو اعتباري ان يعقد بالذات أو بالواسطة اتفاقا من أي نوع مع هيئات أو أشخاص مقيمين في "إسرائيل" أو منتمين إليها بجنسيتهم أو يعملون لحسابها أو مع من ينوب عنهم.
ويعاقب كل من يخالف ذلك بالسجن مدة لا تقل عن ثلاثة سنوات، ولا تزيد عن 10 سنوات، ويجوز الحكم بغرامة مالية.