مصادر عبرية: كشف اجتماع وزيرة خارجية ليبيا بكوهين سيضر بـ"منتدى النقب"
ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن "الجهود المبذولة لعقد الاجتماع الوزاري الثاني لمنتدى النقب، تعرضت لضربة قوية بعد نشر وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين عن اجتماع سري عقده مع نظيرته الليبية".
وقالت صحيفة /تايمز أوف إسرائيل/ العبرية نقلا عن دبلوماسي عربي كبير إن "هذا الكشف قد يؤدي إلى مزيد من التأخير في عقد التجمع الإقليمي".
وقال الدبلوماسي العربي للصحيفة: "هذا التسريب يهدد مرة أخرى بإعادتنا إلى الوراء، خاصة عندما يتعلق الأمر بإقناع الأعضاء الجدد بالانضمام، لأنه يبدو أن الحكومة الإسرائيلية ووزرائها لا يفهمون الوضع الحساس ".
وقال دبلوماسي عربي كبير آخر: "نحن بحاجة إلى بيئة هادئة حتى نتمكن من الاجتماع، والشعور هو أن هذه الحكومة الإسرائيلية، لا تستطيع ضمان ذلك، حتى لأصغر فترة من الوقت".
وتأسس منتدى النقب في آذار/ مارس 2022 بهدف تعزيز مشاريع التطبيع في مجالات التعليم والطاقة والأمن الغذائي والمائي والرعاية الصحية والأمن الإقليمي والسياحة.
وقال دبلوماسيون عرب وإسرائيليون إن الولايات المتحدة "تضغط مرة أخرى على الأردن للانضمام إلى الاجتماع الوزاري، الذي امتنعت عن حضوره العام الماضي بعد أن دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الملك عبد الله الثاني لزيارة رام الله في نفس اليوم. ومنذ ذلك الحين، أصرت عمان علناً على أنها لن تنضم إلى المنتدى طالما أن الفلسطينيين ليسوا على الطاولة"، وأضافوا بأنه "حتى الحكومة الإسرائيلية السابقة الأكثر اعتدالاً تخلصت من المقترحات الخاصة بانضمام الفلسطينيين كأعضاء كاملي العضوية، كما أن احتمال انضمام نتنياهو أصبح أقل احتمالاً".
وأضاف الدبلوماسي العربي للصحيفة: "لا أستطيع أن أتخيل أن هذا يساعد الجهود المبذولة للتفاوض على اتفاق التطبيع مع المملكة العربية السعودية أيضا".
وقال الدبلوماسيان العربيان إن عاصمتيهما "تضغطان أولا على إسرائيل والسلطة الفلسطينية لعقد قمة أخرى في العقبة مع الأردن ومصر والولايات المتحدة، حتى تتمكن تل أبيب من تقديم بعض النتائج إلى رام الله قبل انعقاد منتدى النقب مرة أخرى في المغرب".
وقد "عُقد اثنان من هذه التجمعات في وقت سابق من هذا العام في الأردن ومصر، لكن الحرص في تل أبيب ورام الله على الانعقاد مرة ثالثة منخفض وسط العنف المستمر في الضفة الغربية والموافقات القياسية على بناء المستوطنات".
وقال أحد الدبلوماسيين العرب إن كل ما تسمح به حكومة نتنياهو للفلسطينيين سيكون محدودا، متوقعا أن يكون التقدم في تطوير منتدى النقب متواضعا بالمثل.
وكان منظمو منتدى النقب قد خططوا في السابق للاجتماع في شهر تموز/يوليو، لكن المغرب أعلن بتأجيل الاجتماع بعد إعلان إسرائيل أنها ستتقدم بخطط لبناء 4500 منزل استيطاني جديد في الضفة الغربية.
وقبل ذلك، كان هناك حديث عن عقد الاجتماع الوزاري في شهر كانون ثاني/ يناير، لكن هذه الخطط فشلت أضًا وسط تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية غلى الفلسطينيين والقلق بشأن حكومة نتنياهو الجديدة.
و"منتدى النقب" هو اجتماع لوزراء خارجية الولايات المتحدة و"إسرائيل" والإمارات والبحرين والمغرب ومصر. وبادر إليه وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، يائير لبيد، وعُقد لأول مرة في النقب المحتل العام الماضي، وتقرر حينها عقد اجتماعات مشابهة سنويا.