لبنان..التوافق بين "فتح" والفصائل الفلسطينية على إنهاء أزمات مخيم "عين الحلوة"
أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" والقوى الإسلامية في مخيم "عين الحلوة" جنوبي لبنان، أهمية التنسيق فيما بينهم لإنهاء الأزمة التي يعيشها المخيم، على خلفية الاشتباكات المسلحة مطلع الشهر الجاري.
جاء ذلك خلال اجتماع ضم الشيخ جمال خطاب، والشيخ أبو الشريف عقل، مسؤول "عصبة الأنصار"، وبحضور قائد الأمن الوطني اللواء صبحي أبو عرب، وعدد من مسؤولي حركة "فتح"، في منزل القيادي في فتح بلبنان، منير المقدح.
وأكدت الأطراف المجتمعه، ضرورة الالتزام بقرار هيئة "العمل الفلسطيني المشترك" (تجمع يضم الفصائل الفلسطينية بلبنان) في اجتماعها بسفارة السلطة الفلسطينية بلبنان، والعمل بأسرع وقت على تسليم المطلوبين بالقضية، للدولة اللبنانية.
وقال أمين سر حركة "فتح" في منطقة صيدا (جنوب)، اللواء ماهر شبايطة، إلى أنه "على ضوء انتهاء المهلة لتسليم القتلة بالطريقة السلمية، عُقد هذا الاجتماع اليوم، وتم التوافق والتأكيد على وحدة الصف بين الحركة والقوى والإسلامية".
وأكد في تصريحات صحفية، على تمسك الجميع "بالاتفاق الذي تم في السفارة الفلسطينية، بتسليم القتلة إلى العدالة، من خلال اقتراح تعزيز القوة الفلسطينية المشتركة وتدعيهما، والتي تضم كافة الفصائل، ووضع خطة ميدانية لجلب الإرهابيين".
ولفت شبايطة إلى أنه تم التوافق "على ضرورة عودة الأهالي النازحين إلى منازلهم داخل المخيم، وممارسة حياتهم الطبيعية" موضحا أنه لا "إشكال داخل المخيم، باستثناء حي التعمير الذي يأوي هذه المجموعات التكفيرية" حسب قوله.
وفي 22 أغسطس/ آب الجاري، أعلنت "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" الاتفاق على آليات متابعة، تبدأ بتسليم المشتبه بهم بحوادث الاغتيال التي فجرت معارك مخيم عين الحلوة يوم 30 تموز/ يوليو الماضي.
وكانت اشتباكات مسلحة قد اندلعت في 30 تموز/ يوليو الماضي في المخيم، استمرت أربعة أيام بين عناصر من حركة فتح وآخرين من تجمع "الشباب المسلم"، أسفرت عن مقتل 14 شخصا وجرح أكثر من 60 آخرين، واضطر الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين الفرار من منازلهم.