مصادر عبرية: السلطة الفلسطينية تتسلم مصفحات أمريكية لمواجهة المقاومين
كشفت هيئة البث الإسرائيلية العامة /كان/ أن السلطة الفلسطينية تسلمت عبر الأردن مجموعة من المصفحات والأسلحة لدعم أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، وخاصة "الأمن الوقائي"، و"الأمن الوطني"، وكذلك الشرطة.
وقالت: إن "المصفحات والأسلحة ستستخدم فيما أسمته تطبيق القانون والنظام، في المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية أمنيا".
وبينت "الهيئة" أن المصفحات حصلت عليها السلطة من الجانب الأميركي عبر الوسيط الأردني، وبموافقة من الحكومة الإسرائيلية بهدف "تعزيز قدرات الأجهزة الأمنية الفلسطينية في مواجهة الخلايا المسلحة الفلسطينية التي تتمركز في جنين، وفي مدينة نابلس".
وأضافت أن السلطة الفلسطينية أكدت لمختلف الجهات، وذلك عبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، وخلال اجتماعات عقدها مع الجانب الأميركي أكثر من مرة، أن السلطة "غير قادرة على مواجهة تلك الخلايا المنتشرة بكثافة في جنين ونابلس وطولكرم شمالي الضفة، والتي تعد المناطق الأكثر سخونة في الضفة الغربية والتي تجد فيها القوات الإسرائيلية أيضا صعوبات في اقتحامها بدون قوات مدعومة جوا وبرا".
وأشارت إلى أن الجانب الأميركي "تفهم مطالب السلطة بهذا الخصوص وعمل على تزويدها بالعتاد اللازم، سواء المصفحات أو الأسلحة الأوتوماتيكية الحديثة المزودة بالليزر لاستخدامها في عمليات الاقتحام والاشتباك مع الخلايا المسلحة وخاصة في جنين التي تعتبر المحافظة الأشرس في المواجهة وتحديدا مخيم جنين الذي يضم مقاتلين ذوي خبرة منذ الانتفاضتين الأولى عام 1987، والثانية عام 2000.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ترأس في الآونة الأخيرة، سلسلة اجتماعات مع قادة الأجهزة الأمنية، وطلب منهم تشديد القبضة الأمنية في المناطق الخاضعة للسلطة، ومنع انتقال ظاهرة خلايا المقاومة كما هو الحال في مخيم جنين إلى مناطق أخرى في الضفة، لإثبات قدرة السلطة على السيطرة على المناطق الخاضعة لها، وتفنيد الادعاءات بضعف السلطة.