الشعبيّة: استمرار استهداف الأقصى سيؤدي إلى تداعيات خطيرة جدا على الاحتلال
حذَّرت "الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين"، (إحدى فصائل منظمة التحرير)، من أنّ استمرار استهداف مدينة القدس والمسجد الأقصى سيؤدي إلى "تداعياتٍ خطيرة جدًا على الكيان الصهيوني".
وأكدت الشعبية في تصريح صحفي، اليوم الأحد، أنّ هذه "الاعتداءات والاستفزازات، وتصاعد الهجمة ضد شعبنا في عموم الأرض المحتلة، وخاصّة في قرى ومدن ومخيمات الضفة والقدس، لن تثني شعبنا عن خوض معركته اليوميّة لمواجهة الكيان الفاشي الذي يسعى إلى اقتلاع شعبنا من أرضه".
وأضافت بأن "الحرب المسعورة التي يشنّها العدو الصهيوني بحق القدس أصبحت مهمّة وأجندة رئيسيّة على جدول أعمال حكومة القتلة والفاشيين العنصرية بزعامة نتنياهو، سمويترش، بن غفير، فهذا الاقتحام اليوم لباحات المسجد الأقصى يتم بدعمٍ وضوءٍ أخضر واضح من حكومة الاحتلال التي تسعى إلى تحويل الصراع إلى معركةٍ دينية من خلال مخططات الاستيلاء التدريجي على باحات المسجد الأقصى عبر تكريس مخطط التقسيم الزماني والمكاني والذي وضع الأقصى على مدار اللحظة على فوهة بركان يمكن أن ينفجر في وجه الاحتلال بأي لحظة".
وشددت الجبهة، على أنّ "المعركة التي يخوضها شعبنا هي معركة وجوديّة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وما تمثّله القدس من مكانةٍ ورمزيةٍ كبيرة تدفع باتجاه تحويل أي محاولاتٍ صهيونيّة استفزازيّة لشعبنا في القدس، أو استباحة المقدسات الإسلاميّة أو المسيحيّة إلى بؤرة اشتعالٍ دائمة".
وأكدت، أنّ مخططات العدو لتوسيع عدوانه على شعبنا ومقدساته "لن تقابل إلا بمزيدٍ من العمليات والردود، وأنّ تجاوز العدو لكل الخطوط الحمر في عدوانه وإرهابه كفيل بتفجير أشكال من الردود لم ولن يتوقّعها هذا العدو".
وطالبت الشعبيّة "جماهير شعبنا وحركته الوطنيّة بتوحيد كل طاقاتها في مواجهة الهجمة المسعورة التي تستهدف شعبنا وأرضه ومقدساته"، داعيةً إلى "شق مجرى نضالي جديد يضع كل امكانيات وطاقات وأسلحة شعبنا في خدمة التصدي للعدو الصهيوني، والدفاع عن أبناء شعبنا خصوصًا في مدينة القدس".
وأكدت على أنّ "العدو الصهيوني يخطئ في حساباته ويتمادى في أوهامه، إذ يمضي في جرائمه بهذه العنجهيّة والصلف والوحشيّة، وأنّ ممارساته العنصريّة كفيلة بتجاوز الكثير من الخطوط والحسابات، وتفجير براكين غضب غير مسبوقة".
واقتحم مستوطنون، صباح الأحد، المسجد الأقصى، على شكل مجموعات متتالية، من جهة "باب المغاربة" بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وسط دعوات لتكثيف الاقتحام لإحياء ما يسمى "رأس السنة العبرية".
وشوهدت مجموعة من المستوطنين وهي تؤدي "السجود الملحمي" داخل باحات الأقصى.
وأطلقت فصائل وقوى وفعاليات فلسطينية مختلفة خلال الأيام الأخيرة دعوات للاحتشاد في الأقصى والرباط في داخله، تزامنًا مع دعوات للمستوطنين للمشاركة بقوة في الاقتحامات.