قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات بالضفة وسط اشتباكات مسلحة
شنت قوات الاحتلال، فجر اليوم الخميس، حملة اقتحامات ومداهمات في الضفة الغربية المحتلة، تخللتها مواجهات واشتباكات مع مقاومين فلسطينيين.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من الفلسطينيين من الضفة، وجرى تحويلهم للتحقيق، وذلك بزعم المشاركة في أعمال مقاومة مسلحة ضد قوات الاحتلال والمستوطنين.
وقالت المصادر إن قوات الاحتلال اقتحمت عدة بلدات في الخليل جنوبي الضفة، وفتشت عشرات المنازل وعاثت بها خرابا، واحتجزت العديد من الفلسطينيين على مدخل المدينة الشمالي، وذلك في أعقاب عملية إطلاق نار استهدفت مستوطنة (ادورا) جنوب المدينة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، إن مركبة مسرعة أطلقت النار تجاه مركبة للمستوطنين قرب مستوطنة (ادورا) جنوب الخليل، دون وقوع إصابات، حيث أغلقت قوات الاحتلال الطريق رقم (35) قرب الخليل عقب عملية إطلاق النار.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة شاب برصاص الاحتلال الحي خلال مواجهات في بلدة (سعير) قرب الخليل.
ودارت اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في مدينة طوباس، فيما تم تفجير عبوة محلية الصنع بآلية لقوات الاحتلال المقتحمة للمدينة.
واندلعت مواجهات عنيفة بين شبان وقوات الاحتلال التي وفرت الحماية لمجموعات من المستوطنين المقتحمة لقبر يوسف، حيث اعتقلت القوات الشاب عمران حجازي من منزله بالجبل الشمالي في المدينة.
وقدم الهلال الأحمر العلاج الميداني للعديد من الإصابات جراء استنشاق الغاز، وقامت طواقم الإسعاف بإخلاء عائلة من منزلهم بعد استهداف المنزل بقنابل الغاز خلال مواجهات في محيط قبر يوسف.
واقتحمت قوات الاحتلال مخيم "الجلزون" شمال رام الله، وداهمت عشرات المنازل وعاثت بها خرابا، وذلك بعد تفتيشها والتحقيق الميداني مع قاطنيها واحتجازهم لساعات، كما اعتقلت قوات الاحتلال عدة شبان من المخيم ونقلتهم إلى جهة مجهولة.
وتشهد مدن الضفة الغربية، اقتحامات شبه يومية لقوات الاحتلال، تنتهي عادة باعتقال وإصابة عدد من الفلسطينيين، واستشهاد آخرين في بعض الأحيان.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال وفقا لنادي الأسير الفلسطيني (هيئة حقوقية مقره رام الله)، قرابة خمسة آلاف و 100 أسير، منهم أكثر من 1200 "معتقل إداري" (احتجاز بلا تهمة).