السفير السعودي نايف السديري يصل الضفة الغربية عبر معبر "الكرامة"
وصل السفير غير المقيم في الأرضي الفلسطينية نايف السديري على رأس وفد سعودي إلى الضفة الغربية المحتلة، اليوم الثلاثاء، عبر معبر الكرامة (اللنبي).
وقالت القائمة بأعمال محافظ أريحا يسرى سويطي في تصريح لوسائل إعلام محلية، إن "الوفد السعودي وصل الأراضي الفلسطينية".
وتعتبر زيارة الوفد الذي وصل عبر المعبر الذي تسيطر عليه دولة الاحتلال، الأولى منذ توقيع اتفاقية "أوسلو".
وفور دخول الوفد السعودي الأراضي الفلسطينية، غرد السفير عبر حسابه بموقع "إكس" قائلا: "من دولة فلسطين الحبيبة أرض كنعان أجمل التحيات، مقرونة بمحبة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد".
وقال السديري في تصريحات للصحافيين فور وصوله إلى رام الله، إن "بلاده تعمل من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".
وأضاف أن "السعودية لديها اهتمام كبير بالقضية الفلسطينية وحلها على أساس الشرعية الدولية"، مشيرا إلى أنه سيقدم خلال زيارته للأراضي الفلسطينية أوراق اعتماده إلى ريس السلطة محمود عباس.
وكانت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية، قد أعلنت أمس الإثنين، أن سفير المملكة العربية السعودية لديها نايف بن بندر السديري، سيصل مدينة رام الله الثلاثاء، في زيارة مدتها يومين.
وفي 13 أغسطس/ آب الماضي، أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس)، بأن المملكة عينت السديري سفيرا فوق العادة مفوضا غير مقيم لدى فلسطين وقنصلا عاما بمدينة القدس.
وذكرت الوكالة، آنذاك، أن السديري وهو أيضا سفير السعودية لدى الأردن، سلم نسخة من أوراق اعتماده إلى مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، خلال مراسم أقيمت في مقر سفارة فلسطين بالعاصمة الأردنية عمان.
وهذه أول مرة تعين فيها السعودية سفيرا لها لدى السلطة الفلسطينية، علما أنه كان للمملكة قنصلية عامة في القدس، لكنها أغلقت مع احتلال المدينة عام 1967، حيث كانت الضفة بما فيها شرقي القدس، تخضع لإدارة أردنية آنذاك.
وتأتي زيارة السفير السعودي لرام الله في ظل جهود أمريكية للرئيس بايدن للتطبيع بين السعودية ودولة الاحتلال، وهو ما كشفه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابلة مع شبكة /فوكس نيوز/ الأمريكية، تم بثها نهاية الأسبوع الماضي، وأكد فيها أن الإدارة الأمريكية "قدمت مقترحا لإقامة علاقات مع إسرائيل، وفي حال نجحت أمريكا في ذلك فسيكون أضخم اتفاق مُنذ انتهاء الحرب الباردة".