عمّان - حبيب أبو محفوظ - قدس برس
|
سبتمبر 26, 2023 3:19 م
احتشد عشرات الأردنيين أمام مكتب "الأمم المتحدة" في عمان، مساء اليوم الثلاثاء، في وقفة تضامنية مع المحاصرين في قطاع غزة، ولتسليم مكتب الأمم المتحدة عريضة تطالب بالعمل على فك الحصار الإسرائيلي عن موانئ غزة.
وهتف المتحشدون لدعم صمود المحاصرين في قطاع غزة، مؤكدين على وقوفهم إلى جانب حصول الفلسطينيين في قطاع غزة على حقوقهم كاملةً، داعين لـ"ضرورة إيجاد حلول ومن ضمنها منفذ بحري للقطاع".
وقال رئيس حملة "افتحوا موانيء غزة" وائل السقا في كلمة له خلال الوقفة التي دعت لها الأحزاب الأردنية، إن "الحملة تأتي للمطالبة بفك الحصار عن غزة، وهي حملة دولية ممتدة في أكثر من 20 بلداً عربياً وأوروبياً في العالم لتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع المحاصر.
وقال السقا: إن "تطبيع الأنظمة العربية مع الاحتلال يعتبر خنجراً في خاصرة الشعب الفلسطيني، ويجب على الشعوب العربية والإسلامية أن تقف جميعاً مع أهل غزة، والمطالبة بكسر الحصار المفروض على القطاع".
رسائل فك الحصار
من جانبه قال عضو المكتب التنفيذي لحزب الوحدة الشعبية (أحد فصائل العمل الوطني الديمقراطي الأردني) عبد المجيد دنديس، إن " الوقفة الاحتجاجية تؤكد على الرسائل المهمة التي تحملها الحملة الوطنية لفك الحصار عن غزة، إذ أن شعار رفع الحصار عن غزة يجب أن يبقى مستمراً".
وأضاف دنديس: " المطلوب من الأردن الرسمي أن يكون موقفه أكثر وضوحاً وأكثر حضوراً في المحافل العربية والدولية لوقف المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة".
وأشار إلى أن "المجتمع الدولي الذي يتحدث عن الحقوق والحريات، يقف عاجزاً حينما يتعلق الأمر بالشعب الفلسطيني، ولا يمارس أي ضغوط على الاحتلال لوقف الحصار على قطاع غزة".
وتركز الحملة على الوضع المعيشي الصعب، خاصة أن 83% من سكان القطاع يعيشون تحت خط الفقر، وأن 93% من مياه القطاع غير صالحة الشرب، حسب إحصاءات الأمم المتحدة.
يأتي هذا في ظل تجاوب عربي كبير عرفته حملة "افتحوا موانئ غزة" بهدف رفع الحصار عن القطاع، الذي يصفه منظمو الحملة بأنه واحد من أطول "الحصارات" في التاريخ.
وتقوم فكرة مبادرة "افتحوا موانئ غزة" على تنظيم مظاهرة بحرية تجوب عدداً من الموانئ حول العالم، "بهدف رفع الوعي بخطورة الحصار الإسرائيلي، والضغط من أجل فتح منفذ بحري للقطاع، وتسهيل عمل المنافذ بصورة دائمة".
ويفرض الاحتلال الإسرائيلي حصاراً على قطاع غزة منذ ما يزيد عن 15 عاماً حصاراً يؤثر بشكل مباشر على مناحي الحياة المختلفة، كما يسيطر على ستة معابر ويعرقل ويماطل حركة التنقل والعلاج للفلسطينين، ويعطل الإعمار فيها بعد 5 حروب شنها على غزة.