"التقدمية الكويتية" تؤكد موقفها الرافض للتطبيع مع "إسرائيل"
جددت "الحركة التقدمية الكويتية" (يسار) تأكيد موقفها "الرافض والمقاوم للتطبيع مع الكيان الصهيوني، إزاء الوتيرة المتسارعة لخطوات التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني الغاصب التي تقوم بها بعض الحكومات العربية وفي المنطقة".
وأكدت "التقدمية الكويتية" في بيان لها اليوم الخميس، على أن موقفها "يأتي انطلاقاً من حقيقة أنّ الخطر الصهيوني لا يطاول الفلسطينيين وحدهم، وإنما يستهدف العرب جميعاً".
كما شددت الحركة على أن موقفها يأتي "كذلك استناداً إلى أنّ أساس القضية الفلسطينية إنما يتمثّل في كونها قضية تحرر وطني في مواجهة كيان صهيوني غاصب، زرعته الإمبريالية في منطقتنا العربية ليتولى القيام بدوره الوظيفي في خدمة المصالح والمشروعات الإمبريالية الغربية وتثبيت هيمنتها على منطقتنا وبلداننا وشعوبنا" على حد تعبير البيان.
وأضافت أن "العذر الذي يسوقه البعض بأنّ التطبيع سيجلب للدول المطبّعة الاستقرار والازدهار، وسيجلب السلام لشعوبنا ليس إلا مُجرّد أوهام تسند سردية الاحتلال التي يسوّقها لنفسه ليستمر بتوسعه وجرائمه".
واعتبرت "التقدمية الكويتية"، أن اتفاقات التسوية التي وقعتها بعض الدول العربية مع إسرائيل "لم تجلب سوى الاستبداد والعسكرة والقمع والإفقار والحرمان للشعوب، كما كرّست التبعية للإمبريالية، وقوّضت سيادة الدول، وقيّدت حرية الشعوب" بحسب البيان.
وتابع البيان "رغم أنّ الحكومة الحالية لكيان الاحتلال تعتبر أكثر حكومة متطرفة وعنصرية... ومع ذلك، نرى بعض الأنظمة تهرول للتطبيع مع هذا الكيان الغاصب، الذي يمرّ بأزمات بنيوية غير مسبوقة تهدّد بانفجار داخلي نتيجة حالتي اشتداد أزمة النظام العالمي والانهيار الداخلي للكيان".
وأشارت "الحركة التقدمية الكويتية" إلى أنّ "ما تقوم به بعض الأنظمة العربية بما فيها السلطة الفلسطينية مع كيان الاحتلال يمثل انحرافا عن الخط القومي والفلسطيني الوطني، وإنّ استغلال الغطاء الرسمي الفلسطيني لتمرير اتفاقيات التطبيع بهدف إنقاذ الكيان إنما هو خيانة لقضية الشعب الفلسطيني الصامد خلف مقاومته الباسلة".
وأكد البيان على أنه "ليس من بديل سوى المقاومة والصمود والتضامن الكفاحي لشعوب أُمتنا حتى التحرير وإقامة الدولة المستقلة الديمقراطية على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس موحدة".
كما أكد "أهمية الثبات على الموقف الوطني والقومي المتماسك للكويت في رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب والالتزام بالتشريعات، التي تجرّم التعامل مع الكيان الصهيوني بأي صورة من الصور".
ودعت "التقدمية الكويتية" جميع القوى والتيارات السياسية والاتحادات والنقابات العمالية والطلابية ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات المهنية وحقوق الإنسان وأعضاء مجلس الأمة الكويتي، "إلى تحمل مسؤولياتها في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ أمتنا العربية لمقاومة الاحتلال وكافة أشكال التطبيع ومناصرة قضيتنا المركزية فلسطين وشعبها الأبي".